
حاولت متابعة المؤتمر الصحفي للجنة السلم الأهلي لكني وبعد ربع ساعة لم أستطع المتابعة بصراحة .
لا أريد القول أكثر من أن الادارة الحكومية الحالية ليست موفقة في اختياراتها لهكذا لجان , والمشكلة الأكبر لو كانت هيئة العدالية الانتقالية على نحو مشابه .
إذا كان الهدف من المؤتمر الصحفي للجنة السلم الأهلي احتواء حالة التذمر الشعبية المرتبطة بفادي صقر وتركه يسرح ويمرح مع كل ما ينسب إليه من جرائم ارتكبها خلال النظام البائد وترك أمثاله أيضا فأنا شبه متأكد أن المؤتمر الصحفي زاد الطينة بلة .
مقابل نجاحات السياسة الخارجية هناك ثغرات هامة في السياسة الداخلية آن الأوان لمعالجتها قبل أن تتفاقم .
رسالتي للادارة الحكومية أنه لايمكن تجاهل مشاعر الناس تجاه قضية حساسة مثل العدالة الانتقالية , يكفي أن تأخيرها كان وراء التجاوزات والانتهاكات التي جرت في الساحل وأماكن أخرى , وهذا التأخير راكم الكثير من مشاعر التذمر , وإذا لم تتمكن هيئة العدالة الانتقالية من تقديم انجازات واضحة تبرهن على الأقل أنها تسير بصورة جدية نحو الهدف ضمن خارطة طريق شفافة فسوف تكون النتائج سيئة على مجمل الوضع الداخلي بالتأكيد .
أما نحن الشعب الذي عانى من إجرام لم يسبق له مثيل طيلة أكثر من نصف قرن فأعتقد أن علينا أن نتجنب الفتنة مهما كان ألمنا , فوحدتنا خلف القيادة الحالية هي طوق النجاة الوحيد بينما يتربص بنا الأعداء من كل حدب وصوب .
فقط ضعوا أمامكم أن الانقسام والفتنة ستعيد لكم الأسد وزمرته أو أمثاله ألا يكفي ذلك ؟
المصدر: صفحة معقل زهور عدي
تحليل وتوصيف دقيق ، للأسف اختيار الإدارة الجديدة بدمشق للمهمات شخصيات من داخل الصندوق غير مؤهلين لهذه المهمات، تنعكس سلباً على شعبنا، لذلك يجب تدارك ذلك لأن الخطر كبير على سورية المستقبل.