“بداية شعلة التحرير”.. حلب تكرّم مقاتلي تحرير سوريا وذوي الشهداء

فيصل الإمام

شهدت مدينة حلب اليوم فعالية “حلب مفتاح النصر”، التي نظمها ثوار المدينة بالتنسيق مع محافظة حلب، تكريماً لمقاتلي التحرير وذوي الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحرير المحافظة خلال معركة “ردع العدوان”.

أقيمت الفعالية في قلعة حلب التاريخية، بحضور الرئيس أحمد الشرع وعدد من القيادات الثورية والمسؤولين، إلى جانب عائلات الشهداء والمقاتلين الذين شاركوا في العمليات العسكرية. وتهدف الفعالية إلى إيصال رسالة تقدير ووفاء لأسر الشهداء، وتأكيد استمرار الرعاية الرسمية والشعبية لهم.

تحرير حلب بداية شعلة التحرير

وقال الرئيس أحمد الشرع في كلمته خلال الفعالية إن “تحرير حلب لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان بداية لشعلة التحرير وبوابة النصر نحو استعادة الوطن وإسقاط نظام القمع. في أحلك اللحظات، لم تنكسروا، بل صمدتم وقلتم: لا نصر أعظم من نصر حلب. واليوم، نكرم الأبطال ونعلن من قلعة هذه المدينة أن عهداً جديداً قد بدأ”.

وأضاف الرئيس الشرع أنه “منذ عامين وعدتكم أنني سأراكم جالسين هنا في قلب حلب، واليوم تحقق هذا الحلم، وأنتم أمامي. حان وقت إعادة مجد هذه المدينة العريقة ومكانتها الاقتصادية والحضارية”.

ووجه الرئيس الشرع رسالة للمقاتلين قائلاً إنه “رغم الخسائر واللحظات الصعبة، لم تتراجعوا. قالوا لكم: احذروا من التقدم، فقلتم بثقة: ما من فتح أعظم من حلب. بحسن الإعداد والتوكل على الله، بدأت معركة التحرير، فتهاوت حصون العدو، وارتفع صوت النصر من أزقة المدينة. إنها لحظة تصنعها الأمم مرة كل قرن”.

“تكريم للأبطال واستذكار للتضحيات”

وفي حديث موقع “تلفزيون سوريا” مع عدد من المشاركين في الفعالية، قالت المربية سعاد أم أحمد، والدة أحد الشهداء، إن التكريم “كان معنوياً عظيماً، أشعر بالفخر والرضا. أوصاني ابني بالصبر والدعاء إن عاد شهيداً، والحمد لله نال الشهادة، وتم تكريمنا من قبل الرئيس، ونحن اليوم نقف بشموخ بعد سقوط نظام الأسد”.

من جانبه، روى المقاتل محمد سيد أحمد، أحد المشاركين في معركة “ردع العدوان”، تفاصيل العملية التي جرت خلف خطوط العدو.

وقال سيد أحمد إنه “كنا ضمن قوات الاقتحام التي توغلت نحو المواقع الحيوية لقوات الأسد، حيث نجحنا في الوصول إلى أهداف استراتيجية وتدميرها. تعرضنا لكمين شرس من الكلية العسكرية استمر لنحو 8 ساعات، واستشهد خلاله أخي وأُصبت في قدمي”.

وأوضح سيد أحمد أن الهجوم استهدف الخطوط الخلفية لقوات الأسد، وصولاً إلى مقر اللجنة الأمنية العليا في المدينة، والتي كانت تشكل مركزاً للقيادة والتحكم الأمني والعسكري، مشيراً إلى أن العملية مثّلت “فتح حلب العظيم”.

واعتبر أحد المشاركين في الفعالية أنها “تمثل خطوة مهمة في تكريم الأبطال واستذكار التضحيات، وتعكس حجم الامتنان الشعبي والرسمي لأولئك الذين ساهموا في تحرير حلب، وكتبوا بدمائهم فصلاً جديداً في تاريخ سوريا”.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. فعالية “حلب مفتاح النصر”، نظمها ثوار المدينة بالتنسيق مع محافظة حلب تكريماً للأبطال الذين ساهموا بتحرير المدينة وتحقيق النصر وإسقاط النظام بداية من حلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى