أسقطت فصائل المعارضة المسلحة، اليوم الأحد، طائرتي استطلاع، إحداهما روسية والأخرى إيرانية، في ريف إدلب واللاذقية، شمال غربي سورية، فيما عزّزت القوات الروسية موقعاً لها قرب نقطة انتشار تركية في ريف اللاذقية.
وقال الناشط مصطفى محمد، لـ”العربي الجديد”، إن فصيلاً عسكرياً معارضاً أسقط طائرة استطلاع تحمل صواريخ بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة، في منطقة حرش بينين بمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأضاف أن فصيلاً آخر استهدف مسيّرة ثانية تابعة للقوات الروسية في سورية في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية، ما أدى إلى سقوطها.
وبالرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الروسي – التركي، الذي تمّ التوصل إليه في مارس / آذار الفائت، فإن الطائرات المسيرة التابعة لروسيا وإيران وقوات النظام لا تغادر سماء إدلب.
في السياق، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ بلدات وقرى ضمن جبل الزاوية، إضافة إلى محاور التماس مع قوات المعارضة في جبل الأكراد شمالي اللاذقية.
إلى ذلك، أصيب أربعة أشخاص بجراح نتيجة انفجار ألغام أثناء قيامهم بجني محاصيل زراعية في قرية موقه الخاضعة لسيطرة قوات النظام، جنوبي إدلب.
ويوم أمس السبت، قتل أربعة أشخاص وأصيب خمسة نتيجة انفجار لغم أثناء جنيهم محصول الفستق الحلبي، في ريف مدينة خان شيخون الشمالي الشرقي.
وارتفع، خلال العامين الماضي والحالي، عدد الضحايا من مدنيين وعسكريين من مختلف أطراف الصراع في سورية، نتيجة انفجار الألغام التي زرعتها أطراف الصراع في عموم الجغرافية السورية، منذ اشتداد المواجهات العسكرية في البلاد بدءاً من عام 2012.
ووثّق “المرصد السوري” مقتل 322 شخصاً، بينهم 65 امرأة و99 طفلاً، نتيجة انفجار ألغام وعبوات ناسفة، منذ بداية شهر يناير/كانون الثاني 2019، وأشار إلى أن من بين القتلى 45 شخصاً، بينهم 30 امرأة وخمسة أطفال، قتلوا خلال بحثهم وجمعهم ثمرة الكمأة التي تنمو في البادية السورية، التي تشكل نحو نصف مساحة سورية.
المصدر: العربي الجديد