
توغّلٌ بعد يوم من جولة قام بها إيال زامير داخل أراض سورية محتلة
قوات الاحتلال طالبت عبر مكبرات الصوت الأهالي بعدم الخروج
أجرت قوات الاحتلال عمليات تفتيش في أحد المنازل في قرية العشة
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قريتين في ريف القنيطرة قبل أن تنسحب منها بعد مرور وقت قصير، ظهر الاثنين، بعد أقل من يوم على جولة قام بها رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، داخل أراض سورية محتلة. وأكد الناشط محمد أبو حشيش لـ”العربي الجديد” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت بعد ظهر اليوم من قريتي العشة والأصبح بريف القنيطرة إلى موقعها في تل أحمر الغربي المحتل حديثاً من جانب إسرائيل.
وأوضح أن قوات الاحتلال طالبت عبر مكبرات الصوت الأهالي في القريتين بعدم الخروج من المنازل، حيث عمدت إلى إجراء عمليات تفتيش في أحد المنازل في قرية العشة. يأتي ذلك بعدما أكد بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن زامير قام أمس الأحد بجولة ميدانية وتقييم للوضع في سورية، رفقة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير بالاي، وقادة آخرين.
وأضاف البيان أن زامير “تحدث مع القادة والمقاتلين العاملين في الميدان، وصادق على الخطط لمواصلة الدفاع والهجوم”. كما نقل عن زامير زعمه بأن المنطقة السورية العازلة التي تحتلها قواته داخل الأراضي السورية “حيوية” لإسرائيل. وزعم أن جيشه احتل هذه المناطق، وسيطر على نقاط مفتاحية، بهدف “الدفاع عن أنفسنا بأفضل طريقة”، على حد زعمه.
وأضاف: “من هذا المكان يمكن رؤية كل من يتواجد على هذه السلسلة الجبلية.. إنها نقطة استراتيجية. لا نعرف كيف ستتطور الأمور هنا، لكن وجودنا له أهمية أمنية بالغة للغاية”، وفق قوله.
اعتقالات وتسلم أسلحة
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الأمن السوري 16 شخصاً في قرية المختارية في محافظة حمص، وسط البلاد. وذكر بيان صادر عن مديرية إعلام محافظة حمص أن المعتقلين عملوا ضمن ميليشيا “الدفاع الوطني” منذ عام 2012، وأظهرت التحقيقات أن معظمهم شاركوا في المعارك التي شهدتها مدينة حمص وريفها خلال السنوات الماضية، وتورطوا في ارتكاب انتهاكات جسيمة، من بينها مجازر بحق مدنيين في مناطق مختلفة من المحافظة.
وأضاف البيان أن التحريات أشارت الى أن الموقوفين يحملون سوابق جنائية وسجلات إجرامية تتعلق بأعمال عنف وقتل، في حين اعترف عدد منهم خلال الاستجواب بمشاركتهم في عمليات دفن جماعي لضحايا مدنيين، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في قرية المشتل ومناطق أخرى. من جانب آخر، تسلم الأمن العام كمية من الأسلحة الخفيفة والذخائر من أهالي ووجهاء قرى الجميلية والمظهرية والأعور في ريف حمص، وذلك في إطار اتفاق ضبط حيازة السلاح العشوائية وحصره بيد الدولة، حفاظاً على الأمن والسلم الأهلي.
المصدر: العربي الجديد