زامير من التلال السورية: يُمكننا رؤية الجميع من هنا

أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل “الدفاع والهجوم في المنطقة الأمنية” التي احتلها في جنوب سوريا، مشيراً إلى أنه لا يعرف “كيف ستتطور الأمور” هناك.
جاء ذلك خلال “جولة ميدانية وتقييم للوضع في سوريا”، أجراها زامير، اليوم الأحد، مع قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير بلاي، وقادة آخرين، وفق بيان عن الجيش الإسرائيلي.

مواصلة الدفاع والهجوم
وقال البيان إن زامير “تحدث مع القادة والمقاتلين والعاملين في الميدان، ووافق على خطط مواصلة الدفاع والهجوم، كما وصف المساحة التي يحتلها الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا، بالمساحة الحيوية”.
وادعى رئيس الأركان أن إسرائيل دخلت إلى جنوب سوريا “لأنها انهارت”. وأضاف “لذلك نحن نسيطر على نقاط رئيسية، ونحن على الخطوط الأمامية لحماية أنفسنا على أفضل وجه”، بحسب ما جاء في البيان.
وقال: “من هذا المكان يمكنك رؤية الجميع على هذا التلال، إنها نقطة إستراتيجية”. وأضاف “نحن لا نعلم كيف ستتطور الأمور هنا، لكن وجودنا هنا له أهمية أمنية بالغة الأهمية”.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ” ستواصل عملها في المنطقة الأمنية، وحماية السكان من أي تهديد”، على حد زعمه.
وعقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، توغلت إسرائيل في جنوب سوريا، واحتلت المنطقة العازلة وكامل مرتفعات جبل الشيخ من الجهة السورية، كما أقامت عدداً من القواعد العسكرية في نقاط استراتيجية في المناطق التي احتلتها في جنوب البلاد.

المنطقة الأمنية
وتشن إسرائيل بشكل متواصل غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية ومخازن أسلحة داخل سوريا، بهدف منع وصولها إلى الجيش السوري الجديد، ومنعه من إعادة بناء قوته من جديد، بحسب تقارير عبرية.
وفي آذار/ مارس الماضي، قالت صحيفة “هآرتس” في تقرير، إن القيادة السياسية وجّهت تعليمات صارمة بمنع أي تموضع عسكري للقوات السورية حتى عمق 65 كيلومتراً عن الحدود، مضيفةً أن العمل جارٍ من قبل الجيش الإسرائيلي لإنشاء مواقع جديدة داخل المنطقة العازلة، جنوب غرب سوريا.
وأضاف التقرير أن إسرائيل تفرض سيطرة فعلية بعمق 5 كيلومترات، عن السياج الحدودي مع الأراضي السورية، موضحاً أن 3 فرق عسكرية إسرائيلية تعمل بشكل علني لمنع أي محاولات تسلل.
وقال إن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول المدنيين السوريين إلى تلك المنطقة، باستثناء المقيمين فيها، بينما يصنّف المنطقة الممتدة حتى 15 كيلومتراً عن الحدود، بأنها “منطقة أمنية” يحظّر على القوات السورية الدخول إليها.

المصدر: المدن