أعلن مثقفون وناشطون سوريون أمس عن تأسيس رابطة ثقافية لمنطقة أريحا السورية في محافظة إدلب، وعرف البيان التأسيسي ” رابطة أريحا الثقافية ” على أنها ” إطار وطني ثقافي توعوي تطوعي جامع لكل ابناء منطقة أريحا المعارضين لعصابة الأسد وتعمل على توحيد كل الطاقات والجهود والتيارات والمكونات والتنظيمات والأفراد في مسيرة واحدة لبناء الفرد نهجاً وثقافةً وسلوكاً” وفق ما جاء في البيان التأسيسي، وحدد البيان أهداف الرابطة ب ” حشد الحاضنة الاجتماعية وتعزيز صمودها للوقوف في وجه عصابة الأسد الإجرامية وكشف ممارساتها وتوثيقها ” و ” تعزيز الوعي بحقوق الإنسان ” وتشجيع المثقفين من أهالي المنطقة في الخارج على وجوب الارتباط ببلدهم وخدمة قضاياه الاجتماعية ” وإنجاز أبحاث وحملات وتدريبات ذات الصلة لتعزيز تطبيق مهارات المثقفين في تحقيق احترام المعايير الإنسانية والدولية لحقوق الإنسان ” والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتأطير مفهوم المواطنة و حقوق الإنسان و سيادة القانون ” و ” دعم مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات بين كل فئات الشعب السوري وأفراده دون أي تمييز كان” متعهدة بالتعاون مع الجهات والهيئات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني الإنسانية الإقليمية منها والدولية والأممية ” لتحقيق أهدافها.
كما أعلن البيان انتخاب ” الأمانة العامة “وتشكيل ” مجلس الإدارة ” وتأسيس ” ١١ ” مكتبًا لإدارة وتنفيذ مشاريعها وهي “مكتب الاعلام، مكتب العلاقات العامة، المكتب الطبي والشؤون الصحية، مكتب الإحصاء والتوثيق، المكتب الحقوقي ، مكتب الشؤون الاجتماعية والأسرة ، مكتب الدراسات و التخطيط ، المكتب الثقافي ، مكتب الزراعة والثروة الحيوانية ، المكتب الفني و مكتب التعليم”.
واختتم البيان التأسيسي للرابطة بالتأكيد على أن ” تكون رابطة أريحا الثقافية وفية لتضحيات الشهداء والمعتقلين مشرقة ببطولاتهم ماضية في طريق آمالهم وأحلامهم ” معتقدين أن استثمارنا الأول وقبل كل شيء هو ” الإنسان” الذي نبني من خلاله كل صرح وأمل وطموح “. وتأمل رابطة أريحا الثقافية من جميع مثقفي المناطق والبلدات والمحافظات السورية أن يحذوا حذوها بتشكيل روابط مماثلة وصولًا إلى تشكيل واحد واسع وكبير يضع خدمة الأمة والوطن والشعب نصب عينيه.
وتجدر الإشارة أن منطقة أريحا في محافظة إدلب هي من أهم مناطق الثورة السورية منذ انطلاقتها عام ٢٠١١م وخاضت صراعًا طويلًا عبر تاريخها ضد نظام الأسد المجرم.