الدستور والحياة

عمر القيصر

الدستور  كلمة غير عربية يراد بها القاعدة أو الأساس الذي يبنى عليه، وأكثر ما تستخدم هذه الكلمة في المجال السياسي.

مصادر الدستور الإسلامي تنحصر في ثلاثة:

1 – القرآن الكريم:

2 – سنة الرسول الكريم

3 – سنة الخلفاء الراشدين: وهم الذين أمر الرسول باتباعهم؛ حيث قال: “فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين

الدستور يبين هوية وشكل الدولة والخطوط العريضة فيها والجوانب الهامة فيها ومؤسساتها ونظام الحكم فيها.

لم تكن كلمة الدستور موجودة في اصل الإسلام أي في الكتاب والسنة ولا في كلام الصحابة والتابعين رضي الله عنهم.

وكذلك القوانين وهذا لا يعني أن مدلولها غير موجود ونعلم جميعا بأن الإسلام اجاز استحداث المصطلحات والفقهاء والعلماء طوال تاريخهم يتخذون مصطلحات جديدة يعبرون فيها عن معاني جديدة ومن أبرز المصطلحات التي استجدت لدى علماء المسلمين كلمة العقيدة فلو بحثنا في كتاب الله وسنة رسوله الكريم أو في كلام الصحابة لن نجد لكلمة عقيدة وجود ولكن استحدثها بعد ذلك العلماء ليعبروا بها عن معنى إسلامي موجود في شرع الله تعالى.

في الإسلام أحكام شرع تبين الخطوط العريضة وتفاصيل الدولة الإسلامية فإن جمعنا الأحكام الشرعية التي تشكل النظام الأساسي للدوله الإسلامية نظام الحكم والتي تبين علاقة الحاكم بالمحكوم وصلاحيتهم نتج لدينا إيجابا دستور إسلامي وهذا هو الدستور وعبارة عن أحكام إسلامية مستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله وما ارشد إليه وكذلك القوانين عبارة عن الأنظمة والتشريعات فهي مرادف لكلمة تشريع وشرائع فالإسلام له شرائعه وقوانينه فلا غضاضة في أن نقول هناك دستور في الإسلام وقوانين .

وجهة نظر بأن لا يكون الدستور  لخدمة الحاكم فكلنا يذكر لقطة الحديث عن الدستور في فيلم غربة وكيف يتم التعديل لمصلحة الحاكم فقط .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى