
بالرغم من النجاحات التي غطت مسار سلطة الفريق الحاكم اليوم ..في سوريتنا الحبيبة ..منذ التحرير حتى الان…وهي نجاحات نباركها…ونتمنى المزيد منها…فنحن ككل سوري وطني ذاق مرارة ذل وبطش ووحشية نظام العصابة…الاسدية ومشغليها الاقليميين والدوليين…. لازلنا حريصين على التمسك ببوصلة بناء المرتكزات الراسخة للدولة الحديثة دولة المواطنة والقانون واحترام الحقوق والحريات… دولة التعدد والتداول السلمي للسلطة ….دولة كل السوريين….
وقد …اشرنا سابقا…الى ان مايفتقده الفريق الحاكم من شرعية مكتملة..سواء كانت ثورية او دستورية…لم يكن يشكل بالنسبة لنا عاملا مضللا فلا نرى الواقع…كما هو تماما…فنذهب كما ذهب غيرنا من تصدير مواقف اعتراضية …لن تنتهي بصاحبها في حال تاملها جيدا الا الى الابتعاد عن اهداف الثورة الحقيقية وليجد نفسه في نهاية المطاف مصطفا في خندق اعداء الثورة والشعب..
وعليه….لازلنا… من وجهة نظرنا ونظر المشروعية الثورية او الدستورية نقف موقف المطالب بتجاوز جوانب القصور التي اعترت مشروعية السلطة …فنراقب الممارسة الميدانية لها و نامل من خلالها ان تستكمل جوانب القصور هذه و تعبر عن مبدئيتها وقناعتها بالعمل على انتاج وترسيخ ثوابت الدولة الوطنية المامولة والمشار اليها..وتقترب اكثر فاكثر نحو المشروعية المطلوبة….
ان الابقاء على اللون الواحد في الحكومة ومفاصل اتخاذ القرار …والاخطاء التي ترتكبها المجاميع الامنية المحسوبة على السلطة…والثغرات التي طبعت الاعلان الدستوري الذي تستبعد فيه مفردة الديمقراطية…
والسلطات المركزة بيد رئيس الجمهورية وعدم الفصل الواضح بين السلطات الثلاث ….وغياب الجهات المحاسبة والمراقبة وكذلك انتاج مجلس شعب وفق الية التعيين …
و عدم خلق حالة حوار وطني حقيقي يشكل بيئة مناسبة لانتاج عقد وطني يمثل كل السوريين……
جميعها محطات لازلنا بانتظار انتاج بدائل لها وانجاز مايمكن انجازه منها … .ولازلنا نتلهف الى تحقق المشروعية الحقيقية لهذه السلطة. …
علنا نطمئن الى ان ثورتنا حققت اهدافها كاملة وان شهداءها لم تزهق ارواحهم هدرا…
وان سورية العظيمة قادمة الينا بتؤدة وعزة وافتخار ..يرضي كل السوريين دون استثناء …
غير اننا وبالمقابل…نعتقد ان شعبنا السوري قد هضم درسه التاريخي ..وادرك كيف يدافع عن ثورته ومنجزاتها…وان لايسمح لتجربة الحكم الذي فرضه المستعمر باشكاله المختلفة عليه منذ استقلاله الاول…حيث لم يتمكن ان يد ير سلطته السياسية من خلال ممثليه الحقيقين..فتلظى بنار الانقلابات العسكرية المتعددة حتى كان انقلاب الاسد المجرم وابنه اخرها……وسيبني دولته المنشودة التي دفع ضريبتها اكثر من مليو شهيد. وسينتصر ..