هدوء حذر في ريف اللاذقية وقصف متبادل جنوب إدلب

تبادلت قوات النظام السوري وفصائل مقاتلة القصف جنوب إدلب شمال غربي البلاد، في وقت عاد الهدوء إلى ريف اللاذقية المجاور بعد فشل تقدم قوات النظام فيها يوم الاثنين، حيث جرى إسقاط طائرة استطلاع في ريف إدلب.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن قوات النظام السوري «قصفت صباح أمس، مناطق في كنصفرة والفطيرة والموزرة ومناطق أخرى في جبل الزاوية، فيما قصفت الفصائل مواقع لقوات النظام في كفرنبل وحنتوتين بريف إدلب الجنوبي». كما وثق مقتل مقاتل من «صقور الشام» جراء سقوط قذيفة أطلقتها قوات النظام على محور بينين جنوب إدلب، في حين جرى إسقاط طائرة استطلاع من قبل الفصائل في محور معربليت.

وكان «المرصد» أشار إلى أن قوات النظام المتمركزة في ريف إدلب، قصفت بلدة كنصفرة وقرية دير سنبل في ريف إدلب الجنوبي.

على صعيد متصل، رصد «المرصد» استمرار الهدوء الحذر منذ ساعات على محاور جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بعد محاولتي تقدم لقوات النظام واشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية دامت لنحو 12 ساعة على محور تلة الحدادة الاستراتيجية التي تطل على ريف جسر الشغور الغربي وبلدة بداما الواقعة على طريق «حلب – اللاذقية».

كانت طائرات حربية روسية قصفت مناطق جبلية خاضعة للمعارضة السورية المسلحة في محافظة اللاذقية الساحلية بغرب البلاد الاثنين، بينما قصفت قوات الحكومة السورية المنطقة بالمدفعية والصواريخ.

وذكر «جيش النصر» و«المرصد» الذي مقره بريطانيا أن أفراداً من الجيش السوري وقوات متحالفة معه اشتبكوا أيضاً مع مقاتلي المعارضة خلال محاولتهم التقدم إلى بلدة على خط الجبهة قرب منطقة جبل الأكراد الاستراتيجية.

وقال مركز تابع للمعارضة يرصد تحركات الطائرات العسكرية إن الضربات الجوية التي شنتها الطائرات الروسية توقفت بعد الظهيرة تقريباً.

ولم تشر وكالات أنباء روسية ولا سورية إلى العملية.

وتدعم موسكو الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات ضد المعارضة المسلحة. ولروسيا قاعدة جوية في اللاذقية.

ويقرب طرد مقاتلي المعارضة من مواقعهم بتلك المنطقة الجبلية الجيش من السيطرة على مناطق في إدلب بالشمال الغربي وطريق سريع رئيسي يربط بين مدينتي حلب واللاذقية. ويضم الشمال الغربي مجموعات مختلفة من مقاتلي المعارضة المسلحة والجماعات الإسلامية المتشددة.

وتكتظ المنطقة أيضاً بمئات الآلاف من النازحين الذين يعتمدون بدرجة كبيرة على المساعدات الإنسانية.

إلى ذلك، استقدمت القوات التركية مزيداً من التعزيزات اللوجيستية والعسكرية، نحو مواقعها شمال غربي سوريا، حيث دخل رتل جديد بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون شمالي إدلب، ويتألف الرتل من نحو 30 آلية، ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 5135 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.

وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت من الثاني من شهر فبراير (شباط) إلى أكثر من 8470 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 11500 جندي تركي.

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى