الثورة المضادة وشيطنة الطوائف

معقل زهور عدي

من أجل شيطنة الطوائف يتم طمس التاريخ الوطني للطائفة , ويستبدل بأمرين , الأول هو العودة نحو الفروق المذهبية وتركيز الأضواء عليها , والثاني هو التقاط مايمكن التقاطه من سقطات شخصيات من الطائفة وتعميمه على الكل .

ما أود الحديث عنه الآن يتعلق بالسويداء وما يثار حولها .

1- ربما  قدمت السويداء من الشهداء في معارك الثورة السورية ضد فرنسا أكثر مما قدمت أية  محافظة سورية نسبة لعدد السكان .

2 – عندما تذكر الثورة السورية الكبرى 1925 فالفضل في اطلاقها والمشاركة الفعلية فيها حتى النهاية ( حوالي 1927 ) يعود بالدرجة الأولى إلى سلطان باشا الأطرش ورجال السويداء .

3 – صحيح أن الثورة السورية الكبرى لم تنتصر لكنها أحدثت تصاعدا ثوريا في الروح الوطنية  السورية مهد لاستعادة وحدة سورية عام 1936 بعد أن كانت مقسمة الى دولة حلب ودولة دمشق ودولة بلاد العلويين وكيان درزي شبه مستقل .

لولا قيادة سلطان باشا الأطرش ورجال السويداء واصرارهم على الوطنية السورية لانتصر التقسيم بالتأكيد .

سوف اورد هنا مقتطفات من رسالة سلطان باشا الأطرش الى الكولونيل الفرنسي اندريا بتاريخ 15/11/1925

” …إننا عرب سوريون نقدس كل عربي سوري كما أنكم فرنسيون تقدسون كل فرنسي …وإنما يعمل الجميع قلبا وقالبا لرفعة هذا الوطن المقدس …نحن لانكره أحدا لكننا نحب بلادنا وحاشا أن تعدوا محبة سورية كرها بكم ..”

المرجع : كتاب سعيد العاص “صفحات من الأيام الحمراء ” ص :57

تعليق واحد

  1. رؤية واضحة عن الوطنية السورية “إننا عرب سوريون نقدس كل عربي سوري …..نحن لانكره أحدا لكننا نحب بلادنا وحاشا أن تعدوا محبة سورية كرها بكم ..” من رسالة سلطان باشا الأطرش الى الكولونيل الفرنسي اندريا بتاريخ15-11-1925 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى