إيران تكرم “جزار بانياس” بوسام شرف وتمنحه لقب “قائد المقاومة السورية”

منِح علي كيالي، السوري من أصل تركي، لقب الشيخ في سورية، بعدما قامت وسيلة إعلامية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، بتكريمه بوسام شرف، الشهر الجاري، واصفة إياه بـ ”المقاوم السوري الأول”.

وكانت قناة “إيران اليوم” الإخبارية الإلكترونية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وبشخص مديرها العام، الحاج الدمشقي محمد زهير بغدادي المعروف بعلاقته مع السفارة الإيرانية بدمشق ومواقفه الداعمة لمرشد إيران خامنئي ومشروع طهران النووي المثير للجدل والقلق في المنطقة العربية والعالم، قد كرّمت علي كيالي، ومنحته وسام شرف، ووصفته بـ”أول رجل سوري مقاوم”.

وذكرت الوكالة التي تسمي نفسها “صوت المقاومة” في خبر لها، أنها زارت “الشيخ علي كيالي، قائد المقاومة السورية” لتكريمه على “مسيرته الحافلة بالإنجازات النضالية”.

وقدّمت “إيران اليوم” وسام شرف لـ “علي كيالي”، عليه شعار العلم الإيراني من جهاته الأربع، ومحاط بالعلم الإيراني من جهاته كافة، كما أظهرت الصور التي نشرتها الوكالة المذكورة، ونشرها كيالي على حساب ميليشياته الفيسبوكي.

وأشادت الوكالة لدى تقديمها وسام الشرف لكيالي، بالتدخلات الإيرانية في سوريا.

وعلي كيالي تركي الأصل واسمه معراج أورال، منح الجنسية السورية في ثمانينات القرن الماضي، ويعتبر من أوائل مؤسسي الميليشيات في سوريا، وشارك في أعمال عسكرية عديدة، بإشراف الاستخبارات السورية، وقبض عليه في أوروبا، وسجن أكثر من مرة، وبرزت ميليشياته كإحدى القوات الرديفة لجيش الأسد، بعد الثورة السورية عام 2011، وتورطت بسفك دماء السوريين، إلى جانب العديد من الميليشيات المدافعة عن الأسد في سوريا، على رأسها ميليشيات إيران.

“الشيخ” علي كيالي
ويتهم القضاء التركي، كيالي، بالوقوف وراء مجزرة راح ضحيتها العشرات، عام 2013، على الأراضي التركية، وهو العام نفسه الذي حمل فيه لقب “جزار بانياس” نظراً لمسؤوليته بارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها، المئات من معارضي النظام السوري، ما بين قتيل وجريح، في منطقة “البيضا” التابعة لبانياس بريف محافظة طرطوس.

 

المصدر: العربية نت/ جسر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى