بني سنوس زيت الزيتون تلمسان

فوزي بوعياد دباغ

رغم تقدم التكنلوجيا الفلاحية تُحافظ المَعصرة التقليدية على بريقها في مجال عصر الزيتون، كم انها جد مهمة حيث انها تعطي إنتاجا سنويا من إنتاج زيت الزيتون.

ومن اهم المعصرات معصرة بني سنوس

تلمسان، تعتبر من المعاصر الهامة في الجزائر، وهي تقع في منطقة تعرف بجودة إنتاج زيت الزيتون.

  1. موقع المعصرة

تقع معصرة زيت الزيتون في بلدية بني سنوس في ولاية تلمسان، التي تشتهر بزراعة الزيتون بشكل كبير. المنطقة تتمتع بمناخ متوسط ومناسب لزراعة الزيتون، مما يعزز جودة الزيت المنتج.

  1. إنتاج زيت الزيتون

زيت الزيتون البكر هو المنتج الرئيسي لهذه المعاصر، والذي يتميز بجودته العالية وطعمه الرائع. زيت الزيتون في هذه المنطقة غالبًا ما يتميز بطعم فاكهي، بالإضافة إلى خصائصه الصحية المميزة.

  1. أنواع الزيتون

زيتون بني سنوس هو من الأنواع الجيدة والمعروفة في المنطقة، ويتميز بمذاقه اللذيذ والغني. يتم استخدام الزيتون من أنواع مثل “الطور” و “الأحمر”، والتي تزرع في تربة المنطقة الجبلية.

  1. التقنيات المستخدمة

تستخدم المعاصر في بني سنوس تقنيات حديثة لاستخلاص الزيت من الزيتون، مما يساعد على الحفاظ على الخصائص الغذائية والزيتية للمادة. على الرغم من أن بعض المعاصر قد تعتمد على الطرق التقليدية في بعض الأحيان، إلا أن العديد منها قد بدأ في استخدام التقنيات الحديثة لضمان جودة عالية.

  1. السمعة والتسويق

يتميز زيت الزيتون في بني سنوس بشعبية كبيرة في السوق المحلي والدولي. نظراً لجودة الزيت التي تضمنها البيئة الزراعية والتقنيات الحديثة في المعاصر، يُعتبر زيت الزيتون المنتَج هنا من الزيوت المتميزة.

  1. الأنشطة الاقتصادية

إنتاج زيت الزيتون يعد أحد النشاطات الزراعية المهمة في المنطقة، وهو يمثل مصدر دخل رئيسي للعديد من العائلات المحلية. هذا القطاع يساهم أيضًا في خلق فرص عمل لأبناء المنطقة، خاصة في مواسم جني الزيتون.

  1. السياحة الزراعية

فإن بعض المعاصر في بني سنوس قد تبدأ في تنظيم زيارات سياحية تتيح للزوار التعرف على عملية استخراج زيت الزيتون، فضلًا عن تذوق المنتجات المختلفة. هذه الزيارات يمكن أن تكون فرصة للتعرف على الثقافة المحلية وزراعة الزيتون في المنطقة.

  1. الابتكار والمستقبل

مع استمرار الاهتمام بزراعة الزيتون ومنتجاته المحلية، فإن معاصر زيت الزيتون في بني سنوس قد تتجه نحو الابتكار في الإنتاج والتسويق، مثل تصدير زيت الزيتون إلى الأسواق الدولية أو تطوير منتجات غذائية إضافية تحتوي على زيت الزيتون.

الزيتون او الشجرة المباركة والشجر آية من آيات الله عزّ وجل، بثّه وأنبته في كل الارض، أبدع ألوانه وأزهاره وثماره وأوراقه وبذوره، وقدر أعماره وأحجامه وتاريخ نضجه وموته، أسقاه بماء واحد وفضل بعض أصنافه على بعض، وأخرج منه اصناف الفواكه والثمرات، ومن اهم هذه الاشجار هو الزيتون من الأشجار المعمرة وتعتبر ثروة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية. ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت الزيتون ذو الفوائد الصحية والغذائية والتجميلية، ورد ذكره في الكثير من المراجع وبنيت حوله الكثير من الدراسات، وبحوثات عديدة التي تكلمت عن هذه الشجرة الزيتونة المباركة والتي ومن هذه الأشجار؛ شجرة الزيتون المباركة التي أقسم الله تبارك وتعالى بها في كتابه العزيز وهو غني عن القسم لعباده، حين قال: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ  وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} وقد امتدح سبحانه وتعالى الزيتون وزيته في ستة مواضع أخرى من القرآن الكريم، ومنها ذكر الله لشجرة الزيتون كواحدة من مكونات المثل الذي ضربه لنوره في السماوات والأرض، الأمر الذي يدل على اهتمام القرآن الكريم بالأشجار، فقد زادت الدنيا جمالاً إلى جمالها ونوراً إلى نورها، كما ان للزيتون اهمية كبيرة  زيتها غني بفيتامينات والعديد من الأملاح المعدنية، وينصح الناس بتناوله ويساعد على نمو الأطفال والرضع ويؤخر ظهور عوارض الشيخوخة ويساهم في جعل الطعام ألذ مذاقاً وأسهل في الهضم.

كما انها تُعتبر من الأشجار المعمرة لفصيلة الزيتونية رتبة الملتقات من ذاوات الفلقتين والبذرية من النباتات الزهرية في المملكة النباتية.

وسنتطرق إلى اهمية هذا المنتوج الوفير في تلمسان وخاصة في بني سنوس المنطقة الغربية الغنية باشجار الزيتون والتي تعد لها إنتاج لا باس به من الزيتون خلال حملة الجني للموسم الفلاحي الحالي.

كما ورد ان الزيتون في بلادنا ان هذه الثمرة المباركة وقد سبقت حملة جني الزيتون بولاية تلمسان تنظيم قافلة تحسيسية لفائدة الفلاحين ومختلف شرائح المجتمع في العام الماضي لتوعيتهم بأهمية حماية أشجار الزيتون و عدم إلحاق الأضرار بها خلال عملية الجني وغيرها من النصائح و الإرشادات الوقائية الأخرى بإشراف إطارات من مديرية القطاع وذوي الخبرة الفلاحية.

وهناك طبعا عدة مدن تشتهر بها معصرات زيت الزيتون في بلادنا؛ ومن المدن التي تعتبر منطقة زراعية بالدرجة الأولى، هي دائرة بني سنوس ولاية تلمسان حيث تكثر فيها بشكل خاص اشجار الزيتون الذي يعتبر من أهم منتجاتها الموسمية، تحوي المنطقة كذلك على مخزون مائي جوفي معتبر بفضل وقوعها في منطقة تقع بين الجبال الغنية يالمياه وهي منطقة عالية معتدلة صيفا وباردة شتاءاوالتي يسببها تساقط الثلوج في فصل الشتاء.

كما ان مدينة تلمسان تشهد نشاط زراعة أشجار الزيتون في السنوات الأخيرة إقبالا من طرف الفلاحين بشكل تنامت فيه المساحات المخصصة لهذا المجال الفلاحي، بالرغم من التقلبات المناخية وانعكاساتها السلبية على الإنتاج وتسويق المحاصيل

ونظرا لعدم سقوط الامطار بكثرة في الٱونة الأخيرة وجد الفلاحون بعض الصعوبات في سقي الاشجار وصعوبات اخرى، الا ان المساحات المحتضنة لبساتين الزيتون في ولاية تلمسان وجدت اتساعا محسوسا في السنوات الأخيرة، على خلفية تطبيق برامج وضعتها الدولة على غرار برنامج الصندوق الوطني للتنمية الريفية والزراعية، وبرامج دعم أخرى متنوعة مما وسع في هذا المنتوج الفلاحي واعطى الوفرة للشجرة الزيتون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى