على مدار أسبوع، وبالتزامن مع اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال والتشافي منها، والموافق 18 نوفمبر/ تشرين الثاني/ 2024م، نظمت مؤسسة نداء لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي، وتحت شعار “لستم وحدكم”، حملة توعية خاصة بهذه المناسبة، موجّهة للأطفال من مختلف الفئات العمرية، ولعائلاتهم، وللفضاء العام للمجتمع.
هدفت الحملة إلى تكريس ثقافة حماية الطفل، وتوعية الأسرة، والقائمين على الشأن التربوي في المدارس، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، بأهمية الالتفات إلى قضية الاستغلال الجنسي للأطفال، ومكافحتها بكل السُبل الممكنة، وتوعية الأطفال بكيفية حماية أنفسهم، وتعليم الأسرة وتوعيتها بأساليب توعية أطفالها، ودعوة المدارس وكل المعنيين إلى الاهتمام بهذه القضية المسكوت عنها اجتماعياً في مجتمعاتنا.
تضمنت الحملة عدد من النشاطات الميدانية، والاجراءات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، وفضاء الانترنت عموماً، إذ تم نشر منشورات التوعية التي تتضمن عبارات خاصة بهذه القضية، ومرفقة بالصور التوضيحية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فيديوهات تتضمن إحصائيات عالمية، وقصص توعية للأطفال.
كما نشرت ضمن إطار الحملة، عدداً من المقالات التثقيفية، واستعراض لحالات معينة حدثت والتعقيب عليها، إضافة إلة أحدث التقارير الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها بخذا الشأن، والتي تتضمن العديد من الإجراءات التي ينبغي العمل بها، لضمان حماية الطفل، وعدم تعرضه للاستغلال في الفضاء العام للمجتمع، وخلال وجوده في مختلف القطاعات.
نظّمت الحملة أيضاً، بعض الفعاليات الميدانية، ومنها ما هو موجه للأطفال مباشر، ومنها موجه للأهل والأطفال، في كل من ريف مدينة حمص الجنوبي، وفي مخيمات مدينة الباب في ريف حلب بالشمال السوري، وتتضمنت هذه الفعاليات عدد من نشاطات الترفيه والتوعية والتثيقف، كالأناشيد، ورواية القصص، والمشاهد التمثيلية، والرسم والتلوين، وتوزيع المطبوعات والمنشورات ذات المضمون التوعوي، وشرح المشرفون للأطفال إجراءات ما يُسمى ب”رباعية الحماية” التي تساعدهم على حماية أنفسهم، وكيف يتصرفون في حال تعرضوا لأي موقف إساءة، إضافة لإجراءات تعزيز الحماية الذاتية… وغيرها.
تخللت النشاطات أيضاً، موضوعات ترفيهية، أضفت عليها جواً من البهجة والحيوية، من مثل الأغاني والموسيقا والأناشيد، وتوزيع الهدايا البسطة من ألعاب وغيرها على الأطفال، مما أشاع جواً من الفرح والشعور بالاهتمام فيما بينهم.
وجدت الحملة تفاعلاً جيداً من المتلقين، وخاصة النشاطات الميدانية، والتي تلقاها الأطفال وذويهم بترحاب كبير، وتفاعل لافت، مطالبين بالمزيد، مما يلفت النظر إلى حاجة الناس لمثل هذه الفعاليات وضرورة استمرارها.
المصدر: مؤسسة نداء، الموقع الإلكتروني:
https://nedaa-pro.com/