بعد الارتفاع الكبير والمتسارع في قيمتها أمام العملة الصعبة، عاودت الليرة السورية انخفاضها الاثنين، لتفقد نحو 4 في المئة من قيمتها خلال ساعات.
وبلغ سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي نحو 2000 صباح الاثنين، في انخفاض مفاجئ بعد التحسن الكبير الذي شهدته خلال الأيام الأخيرة الماضية، بلغ ذروته الأحد بسعر وصل إلى 1640 مقابل الدولار.
وحسب المختصين، فإن المضاربة تعتبر العامل الأول في هذا الانخفاض المفاجئ، بعد أن شهدت السوق السوداء شللاً شبه تام مع فقدان العملة الصعبة في مناطق سيطرة النظام خلال الأسابيع الأربعة الماضية، التي شهدت تشديداً أمنياً كبيراً على حركة نقل وتصريف الأموال.
ومع تدفق كميات كبيرة من اليورو والدولار إلى سوريا في الأيام الماضية عبر الحوالات الخارجية، مع اقتراب عيد الأضحى، عادت حركة المضاربة في السوق السوداء لاستغلال الوفرة التي حققتها هذه الحوالات.
ويؤكد محللون اقتصاديون معارضون وموالون للنظام إن ارتفاع قيمة الليرة خلال الفترة الأخيرة هو تطور مؤقت لا يعبّر عن حقيقة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد.
وكان عابد فضيلة، رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية في دمشق، قد أكد في تعليق له على ارتفاع سعر صرف الليرة، بأنه ناتج عن التداول الكبير للعملة المحلية وحركة الحوالات الخارجية مع قرب حلول عيد الأضحى، مستبعداً في الوقت عينه إمكانية أن ينعكس ذلك انخفاضاً في أسعار السلع بسبب الإقبال المتزايد على الشراء خلال هذه الأيام، حسب قوله.
المصدر: المدن