قتل متزعم عصابة خطف وسلب في بلدة عريقة بالريف الغربي لمحافظة السويداء جنوبيّ سورية، صباح اليوم الاثنين، بينما استمرت المظاهرات والاحتجاجات في مدينة السويداء، ونددت بانتخابات مجلس الشعب التابع للنظام السوري، وسط دعوات لمقاطعتها كونها تمثل السلطة الأمنية.
ورصد “العربي الجديد” صباح اليوم اشتباك مجموعات من حركة رجال الكرامة (الفصيل المسلح الأكبر في المحافظة) مع عصابة امتهنت الخطف والسلب في بلدة عريقة، أسفرت عن مقتل علاء الجبر عزام، متزعم العصابة، وإصابة عنصرين من حركة رجال الكرامة.
وفي السياق، ذكرت مصادر محلية من البلدة لـ”العربي الجديد”؛ أن الاشتباكات توقفت بعد ساعة من بدايتها، حوالي الخامسة من صباح اليوم، إثر تدخل وجهاء البلدة خوفاً على المدنيين، مع تقديم وعود بتسليم أفراد العصابة وإعادة سيارة مسلوبة لمواطن ينحدر من مدينة جبلة لجأ إلى الحركة.
وقال هاني عزام، أحد مواطني السويداء، لـ”العربي الجديد” إن أفراد العصابة كانوا قد سلبوا يوم أمس سيارة نقل ركاب تعمل على خط لبنان، بعد استدراج صاحبها عمار مهنا من أهالي مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، بحجة نقل عائلة إلى لبنان، ثم قامت العصابة بقطع الطريق عليه قبل وصوله إلى السويداء وسلبه السيارة.
وقد استجابت الحركة لنداءٍ مصوَّر بثّه مهنا يناشد فيه أهالي المحافظة وحركة رجال الكرامة لاسترجاع سيارته.
مواطن من بلدة عريقة طلب عدم الكشف عن اسمه قال لـ”العربي الجديد”؛ إن “هذه العصابة أرهبت المواطنين في البلدة، وقامت بأعمال سطو وسرقة على العديد من المنازل، والخلاصُ منها مطلب شعبي قبل أن يكون بهدف استرجاع سيارةٍ مسلوبة”. وأضاف أن “البعض من أفراد العصابة يقيم علاقات مع جهات أمنية ويستخدمها في التسلط على أهالي البلدة”.
وأكد المصدر إصابة متزعم العصابة بعدة طلقات، قبل أن تنقله حركة الكرامة إلى مكان مجهول حتى الآن.
تظاهرة حاشدة في السويداء تندد بانتخابات مجلس الشعب
في غضون ذلك، انطلقت مظاهرة حاشدة صباح اليوم من ساحة الفرسان وسط مدينة السويداء، رافعة شعارات مقاطعة انتخابات مجلس الشعب السوري المقرر إجراؤها في 15 من الشهر الجاري. ورُفعت خلال التظاهرة صور للشاب مهند صياغة المفقود في أقبية النظام بعد تسريب خبر مقتله قبل يومين.
وطاف المتظاهرون شوارع المدينة مروراً بمبنى المحافظة، قبل الوصول إلى التجمع الرئيسي اليومي في ساحة الكرامة وسط المدينة، مطالبين برحيل السلطات الأمنية والمحافظ وبإسقاط النظام الحاكم.
ولجأ متظاهرون إلى طباعة شعارات وتعليق لافتات على جدران المؤسسات الحكومية تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وتؤكد وحدة الشعب السوري وقرب الخلاص من السلطة الحاكمة.
وقال الناشط المدني أيمن نوفل لـ”العربي الجديد”؛ إن مظاهرة اليوم في شوارع المدينة جاءت لمطالبة الأهالي بنبذ المرشحين لعضوية مجلس الشعب، ورفض الانتخابات والمشاركة بتشكيل مجلس يمثل السلطة والحزب الحاكم ويكون أداة لتبرير القمع والاضطهاد.
وأضاف نوفل: “إننا نتظاهر يومياً لنؤكد للسلطات الأمنية ثبات الحراك الشعبي في مواقفه السلمية واستمراره حتى تحقيق أهداف الشعب السوري”.
ويأتي هذا التحرك في شوارع المدينة وأمام مبنى المحافظة رداً واضحاً من الحراك الشعبي على محاولات السلطة عسكرةَ الحراك الشعبي من خلال استفزاز الناس بالتحركات العسكرية اليومية وبأعمال تدعيم الحواجز الأمنية.
المصدر: العربي الجديد
وتستمر إنتفاضة شعبنا الحر بالسويداء ضد نظام طاغية الشام وزهي في الشهر العاشر من ثورتها #إنتفاضة_حتى_اسقاط_النظام حاملة أهداف ثورتنا بالحرية والكرامة والتغييلا السياسي وفق القرارات الأممية، ولم تتوقف عند ذلك ولكنها تمارس تطهير السويداء من عصابات الإجرام والخطف والسلب وتهريب المخدرات والترويج لها، الف تحية وإكبار لهم.