فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سورية، قبل انتهاء صلاحيتها عند السابعة صباح اليوم السبت، حيث دخلت آخر شاحنة مساعدات لسكان الشمال السوري.
وأفشلت كل من روسيا والصين، للمرة الثانية خلال أيام، تبني مجلس الأمن لقرار بلجيكي ألماني يمدد تقديم المساعدات الإنسانية في سوريا، عبر الآلية العابرة للحدود عبر معبرين تركيين. وحصل مشروع القرار على تأييد 13 دولة، ويحتاج أي قرار لتسعة أصوات لتبنيه، إلا أن الفيتو الروسي والصيني المزدوج أفشل تبني القرار.
وكانت تلك ثالث مرة يخفق فيها المجلس في التصويت على هذه القضية وثاني مرة تستخدم فيها روسيا والصين الفيتو خلال أسبوع.
وإذا لم تتمكن الدول التي تقود مجلس الأمن من الاتفاق على قرار جديد للتمديد لآلية المساعدات، ستكون شاحنات الإغاثة التي عبرت الجمعة، هي آخر شاحنات تدخل لإغاثة السوريين في شمال البلاد، حيث لجأ ملايين المدنيين، الذي يعيشون على مساعدات الأمم المتحدة.
وكانت بلجيكا وألمانيا تقدمتا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، ينص على تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” على الحدود السورية-التركية، لمدة عام كامل، لكن روسيا تصرّ على حصر المساعدات بمعبر واحد فقط، بعدما كانت 4 معابر حتى بداية 2020.
ومنعت الصين وروسيا تمرير القرار باستخدام الفيتو، الثلاثاء الماضي، قبل أن تطرح الأخيرة في اليوم التالي، مشروع قرار ينص على موافقتها على إدخال المساعدات من باب الهوى فقط ولمدة ستة أشهر. لكن مشروع القرار الروسي، قوبل برفض سبعة أعضاء في مجلس الأمن.
واستمرت المداولات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وحاولت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، الضغط على الجانب الروسي والصيني لقبول مشروع نص مشابه يصر على التجديد لتقديم المساعدات الإنسانية العابرة للحدود عبر معبرين، بدلا من معبر، ولكن لستة أشهر.
ومن المتوقع الآن أن يصوت المجلس على مشروع قرار روسي ثانٍ للموافقة على تسليم المساعدات من معبر تركي واحد لمدة عام، بدل ستة أشهر. ولكن نظرا لأن المجلس يعمل عبر دائرة تلفزيونية مغلقة خلال جائحة فيروس كورونا، فأمام أعضاء المجلس 24 ساعة للتصويت.
واستخدمت روسيا الفيتو ضد 16 مشروع قرار خاص بسوريا منذ بدء قمع الحكومة السورية للثورة التي اندلعت في 2011.
المصدر: المدن