من السويداء البطلة.. إلى إدلب الباسلة

منجد الباشا

أكثر من ثمانية أشهر انقضت.. وثورة السويداء البطلة لازالت تتحرك حركة الواثق والعارف المنظم…. وهي ترفع شعارات اسقاط نظام الاسد العميل دون تردد او ارتجاف….

وقد جاءت ثورة شعبنا في هذه المدينة رداً صادماً  لكل من كان يروج لفشل الثورة وموتها….وعلىكل من اصابه اليأس والاحباط ممن كان في طليعة الثوار في الاشهر الاولى للثورة…كما جاءت هذه الثورة تاكيدا لما كنا نرقبه ونسجله ونروج له على ان الثورة لابد ان تجدد انطلاقتها ولابد ان تستعيد عنفوانها ولابد انها ستنطلق مرة اخرى لتكمل مالم تنجزه من اهداف ..متحدية ومتجاوزة كل ماواجهته من معوقات…

وعلى المسار نفسه ..هاهي  طلائع حراك شعبنا اليوم في ادلب الحرة تخطو خطواتها الاولى معلنة ملاقاة ثورة شعبنا في السويداء ليؤكدان معا بدء الموجة الجديدة للثورة السورية العظيمة….

لقد توهم اعداء شعبنا، من نظم

وظيفية،

 اقليمية ومحلية تابعة، ومن اذرع لنظام دولي مافياوي متوحش يسكن في مختلف المستويات والدوائر السياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية في العالم ،انه يمكن تطويع شعوبنا  وسحق ارادتها،

 وتحويلها الى كيانات ذيلية تخدم مصالحها وتؤبد وجود وكيلها المتمثل بالكيان الصهيوني الى الابد..

الا ان حقيقة تاريخية وسمت مسار الصراع البشري تاريخيا ،لم تردع هولاء عن المضي في صلفهم وجبروتهم وهو امر ليس غريبا…لانه من وجهة نظرنا ان هذه الحقيقة التاريخية تثبت ان هذا الجبروت والصلف انما يشكل سمة من سمات تشكل  الانظمة الدولية وهي لصيقة بها حتى وصولها الى نهاية المطاف في تحقق هيمنتها وعالميتها…كماتؤكد هذه الحقيقة ان الانتصار يكون للشعوب  في النهاية دائما،  وان الشعوب هي التي تنتج انظمة بديلة اكثر انسانية واكثر عدلا…

كم هي المتشابهات كثيرة بين هبة شعبنا اليوم في ادلب وبين انطلاقته في الاشهر الاولى من عام 2011…جماهير ثائرة تردد هتافات 2011.. واحد واحد واحد الشعب السوري واحد…الشعب يريد اسقاط النظام…ثورتنا ثورة حرية وكرامة…..لكنها هذه المرة تواجه قوى وسلط امر الواقع …

الواقع الذي فبركته وصنعته القوى المافياوية. المعادية للشعوب….وبالرغم من ذلك

لقد حسمت ادلب امرها بعد طول صبر وانتظار…وهاهي تزج بالمئات من ابنائها في ساحات التظاهر..بالرغم من التهديد والوعيد الذي اطلقه رموز  السلطة الباطشة …وهي تحقق تقدما في استقدام المزيد من شبابها ..يوما بعد يوم…

وكل المؤشرات والدلالات تقول ان ثورة ادلب ستستمر وستتصاعد وستنتشر…ومن يتابع حيثيات هذه الثورة سيجد كيف ان مفجريها يتحركون وافئدتهم تشخص نحو اشقائهم في مدينة السويداء البطلة يماثلهم في ذلك ثوار السويداء حيث كانت شعارات المدينتين تهتف للوطن الواحد ولسورية الموحدة ارضا وشعبا…

وعليه يحق لنا ان نقول متفائلين..لقد حقت ساعة بداية النهاية لانظمة العهر والعمالة …

وان غدا لناظره قريب…

 

ليس بالضرورة أن تعبر المقالة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى