فلسطينيون في غزة يخشون أن تؤدي الضربة الإيرانية إلى “صرف الانتباه” عن المدينة المكتظة بالسكان. أعلنت إسرائيل الأحد أن “حماس” تحتجز رهائن في رفح جنوب قطاع غزة حيث توعد نتنياهو بشن عملية برية رغم تحذيرات دولية من تداعيات خطوة مماثلة.
قالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تأجيل العملية العسكرية في رفح، مشيرة إلى أن القرار تم اتخاذه من كبار المسؤولين على المستوى السياسي خلال الأيام الأخيرة في تل أبيب.
وأوضحت الهيئة أن العملية تم تأجيلها مراراً وتكراراً بسبب المخاوف التي عبر عنها الأميركيون بشأن عدد النازحين الكبير في جنوب القطاع، لكنها أشارت إلى أنه من المتوقع أن تستمر المناقشات بشأن عملية رفح بين الإدارة الأميركية والمسؤولين الإسرائيليين.
“حماس” تحتجز رهائن في رفح
وأعلنت إسرائيل الأحد أن “حماس” تحتجز رهائن في رفح جنوب قطاع غزة حيث توعد نتنياهو بشن عملية برية رغم تحذيرات دولية من تداعيات خطوة مماثلة.
وقالت المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن “(حماس) لا تزال تحتجز رهائننا في غزة… لدينا أيضاً رهائن في رفح وسنبذل كل ما بوسعنا لإعادتهم”.
وفي بيان منفصل قال الجيش إنه بصدد استدعاء “بحدود كتيبتين من جنود الاحتياط لأنشطة عملياتية على جبهة غزة”. ولم يحدد البيان ما إذا كان سيتم نشر الكتيبتين داخل غزة.
ويأتي الإعلان بعد أيام على سحب الجيش جميع قواته من خان يونس كبرى مدن جنوب غزة، والإبقاء على كتيبة واحدة فقط لتنفيذ عمليات في أنحاء القطاع.
قصف إسرائيلي يقتل 5 فلسطينيين بمدينة غزة
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، الأحد، أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً قتل 5 فلسطينيين على طريق الرشيد أثناء محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة “وفا”، عن مصادر، أن القوات الإسرائيلية المتمركزة قرب شارع الرشيد أطلقت القذائف المدفعية، وقنابل الغاز السام، صوب النازحين أثناء محاولتهم العودة إلى مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط 5 منهم، وإصابة 23 على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق الأحد، عبر رسالة بثها على هواتف الفلسطينيين، إنه “لا صحة للإشاعات التي تقول إننا نسمح بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة”.
“صرف الانتباه” عن رفح
ويخشى فلسطينيون في غزة أن تؤدي التوترات الإسرائيلية – الإيرانية إلى “صرف الانتباه” عن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق والذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة منذ أكثر من ستة أشهر.
وفي تعليق على هجوم شنته إيران ليل السبت-الأحد بمسيرات وصواريخ ضد الأراضي الإسرائيلية، قال وليد الكردي الذي لجأ إلى رفح في جنوب القطاع الفلسطيني “نحن نازحون ولا يهمنا هذا الأمر”.
على غرار وليد الكردي، هناك مليون ونصف مليون فلسطيني بغالبيتهم هجرتهم الحرب من أنحاء أخرى في القطاع، يحتشدون في مدينة رفح التي تعتزم إسرائيل شن عملية برية فيها على الرغم من المخاوف الدولية.
هذه المدينة المحاذية لمصر، تعتبرها إسرائيل آخر معقل لـ “حماس” التي تحكم القطاع منذ العام 2007.
وإيران التي لا تعترف بإسرائيل، حليفة لـ “حماس” التي شنت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية أوقع 1170 قتيلاً، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد أجرته يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتعهدت إسرائيل “القضاء” على الحركة، وتشن عمليات قصف أتبعتها بهجوم بري في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 33729 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لـ “حماس”.
“رد إيران على إسرائيل ليس شأننا”
وقال الكردي إن “رد إيران على إسرائيل ليس شأننا. ما يهمنا هو أن نعود إلى ديارنا”، في حين تتهدد المجاعة القطاع الفلسطيني وتراوح مكانها المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والحركة للتوصل إلى هدنة.
وأعلنت إسرائيل الأحد أنها لا تزال في حال تأهب غداة الهجوم الإيراني غير المسبوق ضد الدولة العبرية والذي جاء رداً على قصف للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل (نيسان).
وأعرب الكردي عن خشيته من تداعيات التطور الأخير إذ يرى في التوترات الإسرائيلية-الإيرانية “مناورة” محتملة. وقال “سننتظر الساعات الثماني والأربعين المقبلة لمعرفة ما إذا (إسرائيل) سترد على إيران أم أنها لعبة (تمارس) علينا لصرف الانتباه عن رفح”.
من جانبه، شدد محمد صبحي، في رفح أيضاً، على أنه من غير المفهوم كيف أن المقذوفات التي أطلقتها إيران لم تصل إلى أهدافها.
وتساءل “هل يعقل أن تستغرق الطائرة (المسيرة) سبع ساعات لبلوغ إسرائيل؟”، في وقت تؤكد إسرائيل أنها أحبطت الهجوم الإيراني واعترضت “99 في المئة مما أطلق” باتجاه أراضيها.
ألمانيا تمنع وزيراً يونانياً أسبق من دخول أراضيها
مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مثير للجدل مؤيد للفلسطينيين في برلين في ظل تخوف السلطات من إدلاء بعض الحاضرين بتصريحات معادية للسامية.
وإضافة إلى فاروفاكيس، مُنعت شخصيات عدة من دخول ألمانيا “منعا لأي دعاية معادية للسامية ومعادية لإسرائيل خلال الحدث”، وفق ما أفادت السلطات الأمنية الألمانية وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في منشور لفاروفاكيس، وهو أحد مؤسسي حزب “ديم 25” (حركة يسارية في عموم أوروبا)، على منصة إكس السبت، أن وزارة الداخلية الألمانية فرضت عليه “حظر أنشطة”، ما يعني “منعه من ممارسة أي أنشطة سياسية”.
وينطبق الحظر أيضاً على المشاركة في أحداث عبر الإنترنت بما في ذلك على سبيل المثال عبر شبكة زوم، وفق فاروفاكيس.
ووفق معلومات أوساط أمنية أكدت ما أوردته صحيفة هاندلسبلات اليومية، فإن الأمر ينطوي على منع من دخول ألمانيا.
وكانت الشرطة الألمانية قد علقت فعاليات المؤتمر ثم حظرته الجمعة بعد مرور أقل من ساعة على انطلاقه لأن أحد المتحدثين ممنوع من ممارسة النشاط السياسي في ألمانيا، وفق ما أوضحت في منشور على إكس، من دون كشف هوية الشخص المعني.
وقالت الشرطة في وقت لاحق إنها حظرت المؤتمر الذي كان مقرراً عقده من الجمعة إلى الأحد.
وأثار اندلاع الحرب في غزة غضباً في ألمانيا حيث أعطى دعم برلين القوي لإسرائيل دفعا لاحتجاجات ضد تهميش الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.
المصدر: اندبندنت عربية
هل كان مسرحية رد نظام ملالي طهران على قصف مبنى قنصليتها بدمشق، أعطى لنتNياهو فرصة تأجيل معركة رفح تماشياً مع رغبة الإدارة الأمريكية، ليكون الرد على مسرحية ملالي طهران الأولى حالياً ؟ أم إنها بروباغندا أخرى ننتظر نتائجها ؟.