مسيّرات قوات النظام الانتحارية تواصل استهداف المدنيين في منطقة إدلب

محمد كركص

تواصل قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران، استهداف القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها) من خلال الطائرة المُسيَّرة (درون انتحاري)، الأمر الذي سبّب إصابة عدد من المدنيين خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن طائرة مُسيَّرة انتحارية تابعة لقوات النظام السوري، استهدفت دراجة نارية على الطريق الواصل بين بلدتي بينين وشنان في منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب، ما سبّب إصابة مدنيين، ووقوع أضرار مادية.

وأكدت المصادر أن 7 طائرات مُسيَّرة انتحارية أطلقتها قوات النظام والمليشيات الإيرانية، يوم  الجمعة، استهدفت عدة طرقات في منطقة جبل الزاوية جنوبيّ محافظة إدلب، ما أدى إلى إصابة شخصين، أحدهما إصابته خطيرة، بالإضافة إلى احتراق عدة سيارات ودراجات نارية.

وحذرت وحدات الرصد العاملة في منطقة إدلب، في بيان، جميع المدنيين من المنطقة من توخي الحذر من الطائرات المُسيَّرة الانتحارية، وعدم سلوك الطرقات القريبة من خطوط التماس المؤدية إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية خشية تعرضهم للاستهداف، ولا سيما أن تلك الطائرات تتعامل مع أي حركة مشاهدة لها في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام والمليشيات الإيرانية عملت خلال اليومين الماضيين على تطوير الطائرات المُسيَّرة الانتحارية، التي كانت تطير لمسافة 3.5 كم كأقصى حد، وبدأت باستهداف مناطق أوسع تشمل مدى 10 كم، فضلاً عن زيادة مواد متفجرة إضافية تحملها تلك الطائرات، بهدف إحداث ضرر أكبر وإيقاع عدد أكبر من القتلى.

وكثفت قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران من استهدافها منذ بداية العام الجاري 2024 بطائرات مُسيَّرة من نوع “FPV” (الدرونات الانتحارية) التي تطير لمسافة 3.5 كم، وتزود بقنابل تصنيع محلي، وتُهاجم الهدف مباشرةً من خلال جهاز التحكم، في الآونة الأخيرة، ولا سيما الطرقات والمنازل والسيارات المدنية القريبة من خطوط التماس في منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، ما أوقع قتلى وجرحى، بينهم مدنيون.

وكان مُزارع قد أُصيب، يوم أمس الجمعة، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ موجه من نوع “كورنيت” جراراً زراعياً على الطريق الواصل بين قريتي الزقوم والدقماق في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، شمال غربيّ سورية، ولا سيما أن قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا، كثفت أيضاً من استهدافها بالصواريخ الموجهة للمزارعين والمدنيين ورعاة الأغنام ضمن المناطق القريبة من خطوط التماس، شمال غربيّ سورية.

من جهة أخرى، قال “تجمّع أحرار حوران” (تجمّع لناشطين معنيّ بمتابعة أخبار الجنوب السوري)، إن كلاً من سعد الحوساني، ومحمد الحوساني “أبو جاسم” قُتلا مساء أمس الجمعة، إثر استهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين شرقيّ بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي، جنوبيّ سورية.

ولفت التجمع إلى أن الشابين ينحدران من محافظة السويداء، وعملا قبل عام 2018 في صفوف تنظيم الدولة “داعش”، ويُتهمان بالعمل لصالح التنظيم حتى اليوم.

وكان “مكتب توثيق الانتهاكات” في “تجمّع أحرار حوران” قد سجل خلال شهر نوفمبر/ شباط الفائت مقتل 34 شخصاً بينهم يافعَان وشابة في محافظة درعا، جنوبيّ سورية، في ظل استمرار عمليات الاغتيال والاعتقال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنية ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في يوليو/ تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسية.

 

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نظام طاغية الشام وأذرع ملالي طهران الطائفية الارهابية تستمر بإرهابها بحق شعبنا بإدلب ودرعا بإستخدام طائرات مُسيَّرة من نوع “FPV” (الدرونات الانتحارية) ، هل هو تدريب على إستخدامها على أهداف حية ؟ أم هي طريقة جديدة للقتل والتدمير ؟ أليست إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد برعاية تركية؟ إن شعبنا آخر إهتمامات الجميع .

زر الذهاب إلى الأعلى