دَعْـــــــها على ومضات الشوق تبتهلُ
ومن رميميَ خذْ مـــــــا شئتَ يا أجلُ
دعْــــــها على الغيم مبتلّاً بها وجعي
كدمعةٍ في يباس الجــــــــرح تنْهملُ
دعْها ذبـــــــــالةَ روحٍ جفّ مِحرقُها
وكلّما انطفأت عينــــــــــاي، تشتعلُ
تُشاغلُ الصمتَ مصلوبــــاً برعشتها
كأنها بصقيع الحــــــــــــــلم تغتسلُ
في كلّ خفقةِ قلبٍ خــــــــــبّأتْ أملاً
وأودعتْ في الحشا ما ليس يُحــتملُ
حتى إذا امتلأتْ أجــــــــفانُها سُحباً
حتى تضوّعَ عطراً جرحُها الخضلُ
تكوّر العمرُ مخـــــــــــنوقاً بشهْقتها
وغصَّ في دفقه شريانـــــُها الهطِلُ
قفي ، يصيحُ الصدى: شاخ الربيعُ وما
في جَلْوة العين إلّا مـــاؤها الوشلُ
فلا القصائدُ جذلى في توهّجــــــها
ولا نديمُ ولا صحــــــبٌ ولا أهَلُ
حسبُ ابن آدم خـــــذلاناً وفاجعةً
إذا تساوى لديه اليــــــأس والأملُ
المصدر: صفحة حسن النيفي
شعر جميل ومعبر يحمل هموم الواقع ورؤية موضوعية للمستقبل [فلا القصائدُ جذلى في توهّجــــــها .. ولا نديمُ ولا صحــــــبٌ ولا أهَلُ .. حسبُ ابن آدم خـــــذلاناً وفاجعةً .. إذا تساوى لديه اليــــــأس والأملُ] .