نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تعاقب إسرائيل إذا ما أقدمت على شن حملة عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة من دون توفير الحماية للمدنيين في المدينة.
ونقلت الصحيفة عن 3 مسؤولين أن واشنطن لا تخطط لتوبيخ إسرائيل، مما يعني أن القوات الإسرائيلية يمكنها دخول رفح وإلحاق الأذى بالمدنيين في المدينة من دون التعرض لأي عواقب من الولايات المتحدة، على الرغم من الإدانة الدولية والتحذيرات المتصاعدة.
وتشير التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى أن الاجتياح الإسرائيلي الوشيك لن يؤثر على الدعم الأميركي لإسرائيل، على الرغم من إعلان إدارة بايدن أنها تريد من إسرائيل وضع خطة لحماية المدنيين قبل بدء الاجتياح
ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي عما إذا كان الرئيس الأميركي قد هدد بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا مضت قدماً في خطتها لاجتياح المدينة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن واشنطن ستواصل دعم إسرائيل.وأضاف “وسنواصل ضمان حصولهم على الأدوات والقدرات اللازمة للقيام بذلك”.
وفي هذا السياق، أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان وسط شكوك بشأن إقراره في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
جرائم حرب
وقد تواجه إسرائيل تهماً بارتكاب جرائم حرب إذا أقدمت على اجتياح مدينة رفح الفلسطينية بحسب مقال للكاتبة سوزي كوين نشر في صحيفة “تليغراف” البريطانية الأربعاء.
وحذرت الكاتبة من أن دولة الاحتلال قد تواجه اتهامات بجرائم حرب في حال اجتياح رفح، وفقاً لتصريحات نقلتها عن رئيس المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الذي أعرب عن “بالغ قلقه”حيال الهجوم المحتمل على جنوب قطاع غزة حيث يعيش حالياً نحو 1.4 مليون نازح.
وقالت كوين إن تصريح خان تزامن مع ضغوط مكثفة من قبل المجتمع الدولي على إسرائيل منذ الاثنين، لثنيها عن اجتياح بري محتمل لرفح، مشيرة إلى أن وزير الخارجية البريطاني دايفيد كاميرون حثّ إسرائيل على أن “تتوقف وتفكر بجدية” قبل أن تتخذ المزيد من الإجراءات، داعياً إلى “وقف دائم لإطلاق النار”.
كما أشارت إلى أن إسرائيل اقترحت بناء 15 مدينة تحتوي على 25 ألف خيمة في غزة في إطار خطة إخلاء يرجح كثيرون أنها تعد تمهيداً لهجوم عسكري على مدينة رفع الفلسطينية، ونقلت تقارير تفيد بأن الخطة تتضمن أن تتولى مصر إقامة مخيمات ومستشفيات ميدانية للنازحين، في حين تتولى الولايات المتحدة وشركاء عرب تمويل هذه الإنشاءات.
وتطرق موقع “بلومبرغ” الأربعاء، إلى الهجوم الذي يستعد له الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وقال إنه أثار انتقادات عديدة من الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب تزايد المخاوف بشأن مصير مليون لاجئ فلسطيني لجؤوا إليه باعتباره الملاذ الآمن الوحيد المتبقي في القطاع.
وأوضح الموقع في تقرير بقلم دانا خريش، أن إرسال قوات برية إلى المدينة قد يكون له تأثير إنساني كارثي، في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات عبر الولايات المتحدة ومصر وقطر في محاولة لتأمين وقف إطلاق النار.
المصدر: المدن
ما تزال القيادة الأمريكية تقدم الدعم لقوات الكيان الصhيوني بحربها المتوحشة القذرة على شعبنا بغزة لتقرر الثلاثاء حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان على أن يتم إقرارها في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، هذا الدعم اللامحدود هو عهر سياسي بإمتياز .