سجنوه في قفص حديدي صلب، ومنعوا عنه الطعام والشراب..
في اليوم الثاني: ظل يجول داخل قفصه مختالا، غير آبه لنظرات الحراس الشامتة..
في اليوم الثالث: حاول كسر قضبان الحديد المحيطة به من كل اتجاه.. لكنه فشل.. ثم فشل…
في اليوم الرابع: زرعوا كميرات للمراقبة حول القفص من كل النواحي.. وزادوا عدد الحراس المدججين بالسلاح..
في اليوم الخامس: تضور جوعا.. ثم انزوى في ركن القفص.. وجلس يراقب الحراس بنظرات غاضبة..
في اليوم السادس: بدى ساكنا في ركنه بلا حراك كأنه ميت.
فجر اليوم السابع، انقض بوثبة واحدة، فكسر باب القفص الفولاذي.. هاجم الحراس الغافلين عند الباب.. ومزقهم بمخالب أنهكها الجوع والإعياء..
انطلقت صفارات الإنذار مستدعية الاحتياط..
أطلقوا عليه وابلاً غزيراً من الرصاص بأياديهم المرتعشة من الخوف والذعر.. فلم تصبه بأذى.. وانطلق يجوب الأرض مختالا كملك فوق عرشه.. فالنمور تبقى نمور.
المصدر: صفحة بسام شلبي
النمور تظل نموراً مهما حاولوا إذلاله وتجويعه ، قصة قصيرة جداً معبرة وذات مدلولات عديدة .