سيف عربي أصيل معروض في أحد المتاحف استشاط عضبا وهو يرى مناظر القتل والدمار على شاشة التلفاز المعلق وسط القاعة المزدحمة بالسيوف والتروس.
صاح قويا: أخرجوني من هنا.. أريد أن أذهب إلى القتال..
لم يسمعه الحراس المدججين بالسلاح.
صاح أقوى: أخرجوني من هنا قبل أن أحطم القاعة فوق رؤوسكم..
لم يسمعه أحد!!
عزم الانقضاض من مكانه.. لكنه لم يدرك كم هي قوية وكثيرة القيود الموثق بها!! وكم هو سميك قفص الزجاج المسجون داخله!!
بكى قهرا.. بكاء مرا
ومازال علماء الآثار مختلفين في تفسير ظاهرة قطرات الدم التي تنساب من رأسه يوميا
المصدر: صفحة بسام شلبي
قصة قصيرة معبرة عن روح العروبي الأصيل بإندفاعه نحو نجدة إخوانه بالعروبة ، ولكنه لم يدرك بأنه أسير وكم هي قوية وكثيرة القيود الموثق بها!! وكم هو سميك قفص الزجاج المسجون داخله!! منعته من الانقضاض من مكانه لنجدتهم ، وليظل يقطر دماً .