يطيب الحوار مع المناضل الأحوازي العتيق، الأستاذ صباح الموسوي رئيس المؤسسة الأحوازية للثقافة والاعلام، وهو الذي عاش حياته كلها من أجل قضية شعبه الأحوازي العربي والمسلم، وفي مواجهة البغي والاحتلال الفارسي البغيض لأرض الأحواز، ومشروعه الصفوي المتمدد في غير ساحة عربية مجاورة. في حوارنا اليوم مع الأخ صباح الموسوي / أبو محمد وهو الإعلامي المتمكن، وصاحب الرؤيا الواضحة والصريحة، نقف معه إلى جانب بعض المسائل التي تهم المتابع العربي والمسلم، في المسألة الأحوازية وأحوال إيران/ دولة الملالي ذات التوجهات التوسعية في عالمنا العربي. سألناه وأجاب:
- كيف تقيمون أوضاع إيران الداخلية. وهل ترون أن الأوضاع هناك ذاهبة إلى مزيد من التفكك والتفسخ؟
_ لا شك أن النظام الإيراني يعيش أسوأ حالاته على الإطلاق، فهو منبوذ داخليًا ومعزول دوليًا وهناك صراعات كبيرة تدور بين أجنحته، ومافيا الفساد تنخر في جسد الدولة. فالغلاء والفقر والظلم الممارس بمنهجية، قد ساهم في زيادة الاحتقان الشعبي، والشارع على موعد قريب مع انتفاضة شعبية وهذا ما يزيد في مخاوف النظام ويعزز التفاعل والأمل بزواله قريبًا.
- وماذا عن أحوال أهلنا في الأحواز العربي المحتل. هل من حراك وطني داخلي في الساحة الأحوازية هذه الأيام؟
– لا شك أن الشعب الأحوازي يُطوِّر من كفاحه ونضاله على جميع الأصعدة وقد ساهم ويساهم مع الشعوب الأخرى في إيران في مقارعة نظام الملالي والجيل الأحوازي الجديد معبأ عقائديًا وفكريًا وثقافيًا بروح الثورة وتواق للحرية والانتصار على العدو المحتل.
- وما رؤيتكم في تأثير قانون قيصر الأميركي على الوجود الاحتلالي الايراني في سورية؟
_ قانون قصير وإن كان قد جاء متأخرًا، لكن وجوده أفضل من عدمه، ونتوقع أن يكون له الأثر في الضغط على السلطة الجائرة في دمشق، ولكن لا يمكن لهذا القانون أن يكون بديلاً عن الثورة السورية التي وحدها القادرة على إزاحة هذا الحكم المجرم وعصابة آل الأسد وحزبهم الفاشي. وأما النفوذ الإيراني في الشام فهو في حالة تقلص وتراجع وإيران سوف تتضرر من قانون قيصر بقدر تضرر عصابة بشار.
- و هل من مشروع عربي ما في مواجهة التمدد الإيراني ضد المحيط العربي برمته.
_ وأما عن المشروع العربي فهو في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها أمتنا، فهو أمر غاية في الصعوبة ومستبعد وجوده حاليًا.
- كيف ترون حالة التماهي بين الثورتين في كل من الأحواز وسورية.
-الشعب الأحوازي جزء من هذه الأمة ويتفاعل مع الأحداث التي تشهدها وقد تفاعل شعبنا مع الثورة السورية ومازال متفاعلًا معها بقدر تفاعله مع القضية الفلسطينية والقضية العراقية ومع القضايا العربية الأخرى. نحن ننتمي لهذ الأمة، ومصيرنا عقائديًا وفكريًا وثقافيًا يرتبط بهوية الأمة، ومن هنا فالشعب الأحوازي متفاعل مع قضايا الأمة سلبًا وإيجابًا.