ارتفعت حصيلة قتلى القصف الذي استهدف عائلتين أثناء قطفهما الزيتون ظهر اليوم السبت في قرية قوقفين بمنطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب السورية، إلى عشرة قتلى، إضافة لامرأة مصابة بحالة حرجة، في وقت يعيش من بقي من أفراد العائلة في حالة من الصدمة.
ضحايا المجزرة كلهم من عائلة واحدة، استهدفتهم قذائف قوات النظام السوري أثناء عملهم في قطاف محصول الزيتون كما يوضح عبد الله السعيد في حديث لـ”العربي الجديد”. ويقول إن عائلة أخيه وعائلة أخته كانتا نازحتين في المخيمات، وجاءتا إلى القرية مع أولادهما، مضيفاً: “لدى كل منهم عدد من أشجار الزيتون، أتوا ليجنوا المحصول ليحصلوا على الزيت ويأخذونه معهم، لكن استُهدفوا وتحولوا إلى أشلاء”.
ويقول: “كانوا 11 شخصاً مع أولادهم، بقيت منهم امرأة بحال حرجة. من لا يمتلك ثمن الخبز مجبر على أن يخاطر بنفسه لقطاف الموسم، وخاصة هاتين العائلتين، حالتهما صعبة للغاية. الناس هنا تركض خلف رزقها”.
بدوره، يتحدث عمر وليد القدي، قريب أحد الضحايا لـ”العربي الجديد”، قائلاً إن عبد الله السعيد القدي وعائلة شقيقه إبراهيم القدي، خاطروا بأنفسهم من أجل جمع محصولهم بسبب الفقر والوضع الصعب، مضيفاً: “مررت بهم عند الساعة التاسعة، وشربنا الشاي معاً. هو ابن عمي وجاري في الأرض، وكنا نقطف الزيتون، بيني وبينهم 50 متراً. وأنا أعمل، أُطلقت قذيفة تبعد ما بين 2 إلى 3 كيلومترات، وبعدها سقطت قذيفة ثانية شعرت بها وكأنها سقطت فوقي تماماً، انبطحت أرضاً، وابن عمي قريب مني، نظرت لمكانهم وجدت أن القذيفة سقطت عليهم وحولتهم أشلاء”.
ويتابع وليد: “نجت زوجة عمار وعمرها 47 عاماً، وحالتها حرجة، وتمّ تحويلها إلى تركيا، وغالبية من قُتل هم من الأطفال، منهم حسين 6 أعوام، وآمنة 4 أعوام، والبقية دون 15 عاماً، أما عبد الله فعمره 50 عاماً، وزوجته 47 عاماً، وأخته 40 عاماً، وما تبقى منهم دون العشرين عاماً”.
ويوضح وليد أن العائلتين كانتا تعملان على شجرة واحدة، واستهدفتهما القذيفة مباشرة. وبدل أن نملأ الأكياس بالزيتون، ملأناها بأشلائهم، المشهد مرعب. هناك 10 شهداء”.
أما محمد القدي، فيقول لـ”العربي الجديد”، إنه فقد جميع أفراد عائلته وأمه وإخوته، وأنه كان في المدرسة ولم يخرج معهم إلى الأرض، ليفاجأ باستشهاد جميع أفراد عائلته.
وقالت منظمة “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، إن مدنيين بينهم أطفال، قُتلوا وجُرحوا اليوم، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف عمّال قطاف الزيتون أثناء عملهم في مزارع قرية قوقفين جنوبي إدلب، شمال غربي سورية.
المصدر: العربي الجديد
إجرام نظام طاغية الشام مستمر وبمساعدة قوى الاحتلال والغزو روسيا.بوتين ونظام ملالي طهران وأذرعتهم الطائفية الإرهابية ، شعبنا لم ولن ينسى إجرامهم ، الله يرحم الشهداء ويتقبلهم .