مقتل 4 فلسطينيين و60 صاروخاً تنطلق من القطاع و”الجهاد الإسلامي”: استعدوا لدفع الثمن . تبادلت إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة الأربعاء قصفاً أسفر عن سقوط أربعة قتلى في غزة غداة مقتل 15 فلسطينياً بغارات إسرائيلية استهدفت ثلاثة قادة عسكريين في حركة “الجهاد الإسلامي” وبعد ساعات من مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وينذر ذلك بتصعيد جديد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة هو الأخطر منذ أغسطس (آب) 2022.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل أربعة أشخاص في الغارات الجوية التي وقعت اليوم.
بعدها دوت صفارات الإنذار في البلدات المحاذية لحدود القطاع بما في ذلك سديروت وعسقلان على ما أكد الجيش الإسرائيلي، وقالت خدمة إسعاف “نجمة داوود الحمراء” إنها لم تتلق أية معلومات عن إصابات جراء إطلاق الصواريخ.
ودوت صفارات الإنذار أيضاً في منطقة تل أبيب، بينما أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إطلاق أكثر من 60 صاروخاً في غضون 45 دقيقة.
واعترضت منظومة القبة الحديدية عدداً من الصواريخ في عسقلان ومناطق أخرى في الجنوب.
استعدوا لدفع الثمن
من جانبه قال المتحدث باسم حركة “حماس” التي تسيطر على القطاع عبداللطيف القانوع في بيان إن “ضربات المقاومة الموحدة هي جزء من عملية الرد”.
وأغلقت المحال التجارية في قطاع غزة أبوابها وبدت الشوارع شبه خالية.
ويقول منذر عبدالله “نحن قلقون ونعيش في توتر”، ويضيف المواطن الفلسطيني “ما حصل بالأمس مباغت. مجزرة غير متوقعة”.
أما حركة “الجهاد الإسلامي”، فأكدت نيتها الرد على “اغتيال قادتها”، وأردفت أن “المقاومة تعتبر أن كل المدن والمستوطنات في العمق الإسرائيلي ستكون تحت نيرانها وكل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد”
وقال بيان عسكري للغرفة المشتركة لفصائل “المقاومة” الفلسطينية، “على إسرائيل وقادتها الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن”.
جاهزون للرد
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد بعد اجتماع للحكومة الأمنية المصغرة أمس الثلاثاء “هذا المساء، أقول لأعدائنا إن أي تصعيد من جانبكم سيتم الرد عليه بشكل مدمر من جانبنا”.
وأضاف أن المسؤولين الأمنيين يستعدون “لأي سيناريو تصعيدي على أكثر من جبهة”.
وهدأت الجبهة بين إسرائيل وقطاع غزة بعدما شهدت الأسبوع الماضي قصفاً متبادلاً أوقع قتيلاً وخمسة جرحى في الجانب الفلسطيني وثلاثة جرحى في الجانب الإسرائيلي على خلفية وفاة القيادي في حركة “الجهاد” خضر عدنان (45 سنة) في سجن إسرائيلي نتيجة إضراب عن الطعام استمر نحو ثلاثة أشهر.
وفي أغسطس 2022 أدت اشتباكات مسلحة استمرت ثلاثة أيام بين إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي” إلى مقتل 49 فلسطينياً بينهم 12 من أعضاء “الجهاد”، وفقاً للحركة، وما لا يقل عن 19 طفلاً، بحسب الأمم المتحدة.
ويأتي تجدد القصف بعد ساعات من قتل الجيش الإسرائيلي شابين فلسطينيين اتهمهما بإطلاق النار على جنوده في الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية “مقتل الشابين أحمد جمال توفيق عساف (19 سنة) وراني وليد أحمد قطنات (24 سنة) برصاص إسرائيلي في قباطية بمحافظة جنين” في شمال الضفة الغربية.
وفي قباطية أشارت الوزارة في بيان إلى إصابة فتى (17 سنة) بالرصاص الحي في البطن والصدر ووصفت حاله “بالحرجة جداً”.
من جهته قال الجيش إنه “خلال عملية اعتقال في قرية قباطية بالقرب من جنين أطلق مخربان فلسطينيان النار من داخل سيارة نحو القوات” الإسرائيلية.
وأضاف أن الجنود الإسرائيليين “ردوا بإطلاق النار نحو المخربين وقتلتهما”، مشيراً إلى أنه “بعد تمشيط سيارة المخربين تم العثور على سلاح من نوع أم 16 ومسدس”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الشابين قضيا على أثر اشتباكات اندلعت بعد أن “اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي البلدة وداهمت عدداً من منازل المواطنين في الحي الغربي وفتشتها وعبثت بمحتوياتها”.
واعتقل الجيش الإسرائيلي نحو 20 فلسطينياً الليلة الماضية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية على ما أكدت مصادر متطابقة.
مقتل 4 فلسطينيين
وقتل 4 فسطينيين اليوم الأربعاء في تجدد للقصف الجوي الإسرائيلي على غزة غداة مقتل 15 فلسطينياً واستهداف حركة “الجهاد الإسلامي”، كما ذكر الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأكد الجيش أنه “يقصف حالياً البنية التحتية لإطلاق الصواريخ لمنظمة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة”، مشيراً إلى أن الضربات تستهدف مواقع في “الأجزاء الشمالية والجنوبية” من القطاع.
ورصد مراسلون غارات جوية على شمال مدينة غزة وسط تصاعد للدخان.
وبحسب الجيش فإن القصف طاول نشطاء “كانوا في طريقهم إلى موقع إطلاق صواريخ في مدينة خان يونس” جنوب قطاع غزة.
حققت أهدافها
وقتل أمس الثلاثاء 15 فلسطينياً في الأقل بينهم ثلاثة من أبرز القادة العسكريين في حركة “الجهاد الإسلامي” إضافة إلى أربعة أطفال في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وقال الجيش إن 40 طائرة شاركت في الغارات الإسرائيلية التي “حققت أهدافها” بقتل القادة الثلاثة المستهدفين الذين يعدون من أبرز مخططي الحركة وتورطوا في عمليات استهدفت إسرائيليين أخيراً.
ومنذ مطلع العام قتل ما لا يقل عن 126 فلسطينياً في الأقل و19 إسرائيلياً وسيدة أوكرانية وإيطالي واحد في أعمال عنف مرتبطة بالنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، بحسب تعداد وضعته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
وتشمل الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.
صفارات الإنذار تدوي
وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت داخل التجمعات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة اليوم الأربعاء للتحذير من قيام فصائل في غزة بإطلاق صواريخ.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية أن أنظمة اعتراض قرب مدينة عسقلان أسقطت صواريخ أطلقت من القطاع.
كما أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة، الأربعاء، عشرات الصواريخ على بلدات جنوب إسرائيل غداة مقتل 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على القطاع.
وشاهد مراسلون عشرات الصواريخ التي أطلقت من شمال وشرق مدينة غزة، فيما أكد الجيش الإسرائيلي في بيان دوي صفارات الإنذار في البلدات المحاذية لحدود القطاع بما في ذلك سديروت وعسقلان.
ودوت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب، اليوم الأربعاء، بحسب مراسل لـ”فرانس برس” بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إنه تم إطلاق أكثر من 60 صاروخا في غضون 45 دقيقة من غزة بعد غارات جوية إسرائيلية جديدة على القطاع.
المصدر: اندبندنت عربية