لم يعلن رسميا في سورية عن إصابة أي من الطواقم الطبية المعنية بالإشراف على المصابين بفيروس كورونا المستجد، إلا أن صفحة (يوميات الحجر الصحي في دمشق) على موقع فيسبوك كشفت قبل أيام عن إصابة طبيبة نسائية مقيمة في مشفى القطيفة الوطني بريف دمشق، مع اثنين من أقاربها، ولفتت الصفحة إلى أنه تم إجراء عملية مسح لجميع الأطباء في القسم مع عينات عشوائية في الأقسام الأخرى، ولم تذكر الصفحة لاحقا أي معلومات عن نتائج التحاليل، كما لم تذكر عما إذا كانت الطبيبة المصابة من ضمن طواقم الإشراف على المصابين بفيروس كورونا المستجد، أو عن المصدر الذي نقل إليها العدوى.
واكتفت الصفحة بالتأكيد بأنها أول إصابة مسجلة لطبيب في سوريا.
ويشار إلى أن إجراءات حماية الطواقم الطبية تكاد تقتصر على أجنحة عزل المصابين في بعض المراكز الصحية منها مركز الزبداني الذي حرصت وسائل الإعلام الرسمية، على تصوير إجراءات العزل المطبقة فيها وفق المواصفات العالمية، في حين غاب الإعلام عن متابعة باقي المراكز لا سيما مراكز الحجر الصحي للقادمين من خارج البلاد والمشتبه بإصابتهم، والتي غابت عنها إجراءات الحماية للكوادر الطبية وتقتصر على استخدام الكمامة وعلى نحو أقل القفازات المطاطية وبخاخات التعقيم.
وفي صور لجولات وزير الصحة بدمشق على تلك المراكز يظهر الوزير ببدلته الرسمية مستخدما الكمامة دون قفازات ولا حتى قبعة حماية للرأس وكذلك بعض الفرق الطبية، وكأن الكورونا لا يمر من هنا.
وتعاني الكوادر الطبية في سوريا من نقص في معدات الحماية الشخصية كالملابس والأدوات الواقية وهو ما عزته منظمة الصحة العالمية إلى شح المعدات في السوق العالمية وصعوبة استيرادها بسبب إغلاق الحدود، إذ تم تغطية معظم المستلزمات من السوق المحلية، ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا نعمة سعيد عبد، وصف في تصريح إعلامي سابق الأطباء والفنيين في قطاع الصحة بسوريا بأنهم «أبطال مجهولون، يتعاملون مع المرضى المحتملين القادمين من كل أنحاء سوريا، وهم عرضة للإصابة، فهم الذين يستقبلون الحالات في المستشفيات والمراكز الصحية».
المصدر: الشرق الأوسط