اولا: هي سابقة تاريخية أن يقوم نظام على مدى سنوات طويلة. بقتل الشعب الذي يحكمه.. وبهذه الوحشية والمشهديّة والعلنية والفضائح أيضا
كذلك أن يقوم محتل (إسرائيل) في غزة وفلسطين . بهذا القتل العلني والتدمير في غزة بهذه القوة والعنف والعالم كله يتابع و يبارك او يصمت…
.ثانيا : أن العالم ومن بعد الحرب العالمية الثانية أصبح تحت سيطرة مجلس الأمن المهيمن عليه من قبل. روسيا وأمريكا والصين وإنجلترا وفرنسا. وأصبحت تتوافق على قيادة العالم والحفاظ على أمنه..؟!!. ولأن العالم وقواه المسيطرة ليسوا من فئة الأنبياء. فهم كانوا يرعوا حروبا ومعارك طالت وتطال كل الدول. لتحقيق مكاسب لهذه الدول على حساب الدول المتصارعة ومن دم شعوبها وخيراتهم .
. ثالثا : كانت دول مجلس الأمن تبرر مسلكها مع أطراف الصراع وتبرر إمدادها بالسلاح وأسباب الموت بحجج من الشرعية السياسية. وحقوق الإنسان وتطبيق قرارات الشرعية الدولية. ومنع الحروب والمجازر والإبادة الجماعية. وصنعت لذلك مؤسسات دولية كمحكمة العدل الدولية و الأونروا التي تحاول تخفيف وقع الاحتلال والقتل والتهجير عبر تقديم دعم إنساني للمهجرين. وغيرهم ..لرعاية هذا الصراع المحمي دوليا. ومعالجة تبعياته..
رابعا : كانت الدول العظمى عبر عقود قد رتبت استراتيجياتها في منطقتنا. حسب مصالحها. وتوافقت كلها على رعاية وجود واستمرار وهيمنة دولة (اسرائيل) في فلسطين المحتلة. وتشريد شعبها واعتقال مقاوميها وظلمهم في كل أمور الحياة في غزة المحاصرة والضفة المحتلة. وتوافقت على نهب خيرات منطقتنا العربية من نفط وغيره. وتوزيع الحصص بينها. ورعت كل الصراعات البينية عبر عقود. وكانت وما زالت تجني ثمار هذا الصراع . ورعت أيضا الدول الاستبدادية في منطقتنا العربية. وجعلتها وكيلة على مصالحها واعطتها وعصبها حق استعباد الشعوب واستثمارها ايضا..
. خامسا : عندما حصل الربيع العربي وتحول لثورات .حصل انقطاع في الخطط الاستراتيجية لكل الأطراف الدولية والإقليمية. واعادت ترتيب اوراقها. فالبعض اعلن صراحة انه مع الدول المستبدة. روسيا والصين وإيران وآخرين. وقدموا المال والسلاح والرجال والحماية الدولية في مجلس الامن عبر الفيتو في مواجهة اي قرار ضد هذه الأنظمة المجرمة لكي لا تسقط..
. سادسا : البعض الآخر وعلى رأسهم أمريكا استوعبوا الصدمة. وأعلنوا تأييد الربيع العربي بالعلن اللفظي. وعملوا على إسقاطهم في الممارسة الواقعية. كما تم استثمار وجود الربيع والحرب عليه بالواقع العملي. فسكتت عن فعل الأنظمة وامدادها من حلفائها. وانتجت جميعها الإرهاب وتمت رعايته عمليا.. ورعت دعم الثوار في (سوريا مثلا). لكن بشرط عدم النصر وزيادة الصراع واستمراره ايضا.
سابعا : مليارات الدولارات صرفت حوالي المليون قتلوا ومثلهم مصابين وملايين شردوا والاستثمار مستمر. هناك حركة لصناعة حسم في الميدان عبر التدخل الروسي منذ ٢٠١٥م لذلك يتصرف النظام وداعميه بوحشية نوعية جديدة متطورة من الأسلحة الشدّة والاتساع والاستمرارية.. مزيد من القتل والدمار والتشريد، نعم :التنديد مستمر والاستثمار الدولي مستمر ايضا..
نفهم كل ذلك.. ؟!!
.لكن الى متى يستسهل قتل الشعب السوري وكذلك الفلسطيني الآن في غزة، بهذه العلنية والمجانية والعدمية في الشعور الدولي. والسلوك الذي ينذر أن مستقبل الإنسان الى الغابة يتجه او يعود.. وليس الحضارة والقيم والحرية والعدالة وكرامة الإنسان والحياة الأفضل.
.دماؤنا نحن السوريون والفلسطينيون والعرب ليست ماء ..انساننا ليس رقم. وحياتنا ليست عطية منكم يا اعداء الانسان والانسانية حتى تسمحوا بإهدارها وتؤبّدوا هذا الهدر..
.لن نهدّد ولن نتوعد ونحن بموقع الشعب المظلوم الضحية.. لكن ما يحدث وصمة عار في جبينكم جميعا يا حكام العالم..
.وستدفعون ثمن ما تفعلوه. وما تسكتوا كمجتمع دولي عن فعله .هناك في بلادكم وبين ابنائكم.. وفي مجدكم المزيف الكاذب..
.ياشعبنا العظيم في سوريا وفلسطين يا أطفالنا الشهداء واليتامى والجرحى والتائهين في ظلمة البشرية الوحشية المتوحشه..الصبر .. فالله معنا…
قراءة وتحليل دقيق لواقع العهر الأممي بسكوته وإغماض عينيه عن رؤية جرائم نظام طاغية مستبد بحق شعبه منذ 12 عاماً هجر نصف شعبه وقتل أكثر من مليون وغيب بسجونه أكثر من نصف مليون ، ونظام محتل بدولة محدثة لغايات استعمارية يمارس القتل والتهجير والحصار وتدمير المستشفيات أمام العالم وهو ساكت ، نظام أممي يعتبر القاتل دفاع عن النفس والطاغية يحارب الإرهاب إنه العهر السياسي بكامل أركانه .