استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي وتصاعده منذ 23 يوما على قطاع غزة، ما أدى إلى عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال والكوادر الطبية والصحفيون وإن العدوان الإسرائيلي أدى إلى التدمير المتعمد للمباني والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة ومنشآت الأمم المتحدة، وما زالت قوات الاحتلال تهدد بقصف المستشفيات، إضافة إلى استمرار منع وصول المواد الغذائية والدوائية والمياه والكهرباء، ما يشكل عقابا جماعيا وجريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني .
حكومة التطرف القمعية تستمر في حربها الظالمة حيث يبرز جوهر الصراع الذي تسعى دولة الاحتلال وشركائها لتعميقه للإعادة فرض وقائع الاحتلال بشكله الجديد ودعم عمليات الاستيطان والتوسع والحصار من اجل تهويد الأراضي الفلسطينية وضمها وإغلاق كل آفاق السلام من قبل حكومات الاحتلال، وأن أساس تحقيق الأمن والسلام هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال .
ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن استيعابه، وما يقوم به الاحتلال من حرب إبادة ومجازر يومية وتدمير يطال كل شعبنا في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقدس، والإمعان في تصعيد ومواصلة حرب الإبادة والتدمير ضد شعبنا، والتي أسفرت حتى الآن عن ارتقاء أكثر من ثمانية آلاف وخمسمائة شهيد وأكثر من عشرين ألف جريح وتدمير البيوت والمؤسسات والأبراج واستهداف المساجد والكنائس والمستشفيات، كما جرى في المجزرة التي قام بها الاحتلال بقصف المستشفى الأهلي المعمداني، ليرتقي أكثر من خمسمائة شهيد وآلاف الجرحى، بالتزامن مع تصعيد الاحتلال وعصابات وقطعان مستوطنيه في الضفة والقدس، وارتقاء عدد كبير من الشهداء باستهداف مباشر من جيش الاحتلال، الأمر الذي يؤكد على ضرورة الاستمرار بالجهود المبذولة من أجل وقف فوري لحرب الإبادة والعدوان المتصاعد .
وفي ظل استمرار المجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي تتصاعد أعمال القتل والتحريض والإرهاب المنظم التي ترتكبها مجموعات المستعمرين المتطرفين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك مدينة القدس المحتلة، والتي أدت إلى استشهاد ما يزيد على 115 مواطنا فلسطينيا منذ السابع من الشهر الجاري وان إسرائيل، قوة الاحتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الأعمال الإجرامية .
الشعب الفلسطيني يرفض كل إشكال الاحتلال ويقف في مواجهة سياسة التهجير القسري سواء في قطاع غزة والضفة والقدس حيث أن هذا التهجير الذي يحاول الاحتلال ترويجه يهدف للوصول الى نكبة جديدة لذلك الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا على أرضه وله الحق بالمقاومة والنضال من أجل حريته واستقلاله .
وان كل محاولات الاحتلال لا يمكن ان تنال من إرادة شعب فلسطين ولا تماسكه ولا يمكن العمل على فرض حلول جزئية أو المساس بالتمثيل السياسي الفلسطيني وأن منظمة التحرير ستبقى هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، قائدة نضال وكفاح شعبنا من أجل الحرية والاستقلال ونيل باقي الحقوق بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
المجتمع الدولي مطالب بالتحرك وضرورة التدخل العاجل لإجبار إسرائيل، قوة الاحتلال، على الوقف الفوري لعدوانها الغاشم ضد الشعب الفلسطيني، وإلزامها باحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتطبيقها، وضمان فتح ممرات إنسانية دائمة لتسهيل وصول الأدوية والمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة .
المصدر: الدستور
استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا بغزة والضفة منذ أكثر من 23 يوماً ضمن حرب إبادة لشعبنا مشكلاً عقابا جماعيا وجريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ، وضمن صمت عربي ودولي على هذه الجرائم ، ان كل محاولات الاحتلال لا يمكن ان تنال من إرادة شعبنا الفلسطيني ولا تماسكه ولا يمكن العمل على فرض حلول جزئية أو المساس بتمثيلها السياسي .