أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تقريرًا قال فيه إن طفلًا واحدًا على الأقل يقتل يوميًا خلال فترة التصعيد، للنظام السوري وروسيا، على شمال غربي سوريا.
وبحسب التقرير الصادر الجمعة، 27 من تشرين الأول، قتل ستة أطفال في 22 من تشرين الأول وحده، جميعهم تحت سن العاشرة، بسبب القصف على قرية قرقور بسهل الغاب في ريف حماة.
وأضاف التقرير أن الخسائر في شمال غربي سوريا، تتزايد مع استمرار القصف والغارات الجوية في قصف إدلب وغرب حلب.
ومنذ بدء التصعيد في 5 تشرين الأول، تأثر أكثر من 2300 موقع، ما أدى إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص.
وبحسب ما قاله نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردين، فإن “الأمر المحزن بشكل خاص هو التقارير المتزايدة عن وفيات الأطفال، أصغرهم يبلغ من العمر ستة أشهر”.
وكرر كادين دعوته لجميع الأطراف من أجل احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية، مضيفًا أنه “لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يتعرض الطفل لأضرار جانبية”.
وأدت الغارات الروسية والقصف المدفعي للنظام السوري، إلى مقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا، من بينهم ثلاثة من عمال الإغاثة، و14 امرأة و27 طفلًا، وأصيب 338 آخرون، من بينهم 77 طفلًا، وفقًا للسلطات الصحية المحلية حتى 27 تشرين الأول.
كما ارتفع عدد المرافق الصحية المتضررة من الأعمال العدائية إلى 43 بما في ذلك مستشفيات الأمومة والأطفال والعديد من مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتشمل المرافق والبنية التحتية الحيوية الأخرى المتضررة 24 مدرسة وأكثر من 20 شبكة مياه.
وقام مسؤولو الأمم المتحدة بتقييم مناطق الخطوط الأمامية في إدلب، حيث لا تزال الأوضاع الأمنية وأوضاع النزوح متقلبة مع استمرار الأعمال العدائية.
وفي 26 من تشرين الأول، عبر وفد من الأمم المتحدة بقيادة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالنيابة في تركيا، طاهر إبراهيم، إلى إدلب لتقييم البيئة الأمنية والاستجابة في مناطق الخطوط الأمامية، ولا سيما إحسم وأريحا وسرمين.
وسجل الفريق ملاحظات في الموقع، وقام بمسح الأسواق المحلية والتقى بأفراد المجتمع، وفي سرمين، قاموا بزيارة مركز الرعاية الصحية الأولية الذي تديره الجمعية السورية الطبية والذي تعرض لأضرار جزئية بسبب القصف.
وفي أورم الجوز، تفقد الوفد محطة مياه تديرها منظمة “أشخاص محتاجون” بتمويل من الصندوق الإنساني عبر الحدود السوري (SCHF).
وبحسب الوفد، فإن مشهد الاستجابة في مناطق الخطوط الأمامية محدود بشكل لافت للنظر حيث لا يقدم سوى عدد قليل من المنظمات غير الحكومية المساعدات بما في ذلك السلال الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي.
ووفقًا للسلطات المحلية، فإن ثلث الأسر المقيمة في جبل الزاوية البالغ عددها 16 ألف أسرة فقط تتلقى الدعم الغذائي.
ويستمر تصعيد قوات النظام السوري وروسيا عسكريًا على مناطق شمال غربي سوريا، مستهدفًا المدنيين والمرافق الطبية والبنى التحتية، منذ مطلع تشرين الأول الحالي.
المصدر: عنب بلدي