قصف النظام السوري وروسيا استمر لليوم الرابع على التوالي في ريفي إدلب وحلب.
منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أفادت بسقوط 36 مدنيًا قتيلًا وجريحًا من جراء هذا القصف.
الهجمات شملت أكثر من 15 مدينة وبلدة في الريفين واستهدفت الأحياء السكنية والأسواق والطرقات.
تم استخدام أسلحة محظورة دوليًا مثل الأسلحة الحارقة والعنقودية ضد المدنيين.
الهجمات أسفرت عن وفاة وإصابة العديد من الأطفال والنساء.
حدثت حرائق نتيجة القصف في بعض المناطق.
القصف أدى إلى حركة نزوح للأهالي في عدة مدن وبلدات.
قالت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” إن 36 مدنيا سقطوا ما بين قتيل وجريح، السبت، من جراء قصف النظام وروسيا على ريفي إدلب وحلب في استمرار تصعيد القصف لليوم الرابع على التوالي.
وذكرت المنظمة في بيان أنّ 11 مدنياً قتلوا بينهم 5 أطفال وامرأة، وأصيب 26 مدنياً بينهم 7 أطفال و3 نساء، يوم السبت 7 تشرين الأول، من جراء هجمات ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وفي انفجار لمخلفات قصف عنقودية، وغارات جوية من قبل الطائرات الحربية.
وتوزعت الهجمات الجوية والمدفعية والصاروخية على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، واستهدفت الهجمات الأحياء السكنية والأسواق والطرقات التي يسلكها النازحون.
وحذرت المنظمة من التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد بالهجمات على مناطق شمال غربي سوريا، واستخدام قوات النظام وروسيا الأسلحة المحرمة دولياً (الأسلحة الحارقة والعنقودية) كسلاح ضد المدنيين، مشيرة إلى أنها تنذر بخسائر بشرية كبيرة ودمار كبير في البنية التحتية.
ضحايا القصف المتواصل
وفي التفاصيل، قالت منظمة الدفاع المدني إن 3 مدنيين قتلوا بينهم طفلان، وأصيب 4 مدنيين بينهم طفلة بجروح، في قصف صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية وسوقاً ومنطقة الصناعة وسط مدينة إدلب، وطرقات رئيسية، ومطعماً ومتنزهاً في محيط المدينة، وبالقرب من مخيم للمهجرين، خلال عدة هجمات صاروخية استمرت منذ صباح يوم السبت 7 تشرين الأول حتى المساء.
وقتل طفلان وأصيبت طفلة وجميعهم أشقاء إثر قصف صاروخي لقوات النظام استهدف قرية كفرلاتة في ريف إدلب الجنوبي.
كما قتلت طفلة وامرأة وأصيب 3 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، في قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة إحسم في ريف إدلب الجنوبي.
وقتل مدني وأصيب 10 بينهم طفلان من جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب، التي استهدفتها قوات النظام عدة مرات خلال اليوم، وخلفت الهجمات أضراراً كبيرة في الممتلكات.
وقتل مدني وأصيب آخر بقصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.
في حين توفي رجل متأثراً بإصابته من جراء قصف قوات النظام بالمدفعية مدينة أريحا جنوبي إدلب يوم الجمعة، وتوفي رجل آخر متأثراً بإصابته من جراء قصف قوات النظام بصواريخ عنقودية بلدة ترمانين شمالي إدلب يوم الجمعة.
في حين أصيب مدنيان اثنان بقصف صاروخي مكثف من قبل قوات النظام استهدف مدينة دارة عزة غربي حلب، وأصيبت امرأة ورجل بقصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وأصيب 3 مدنيين (طفل ورجل وزوجته) بجروح إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات النظام على الأحياء السكنية لبلدة ترمانين شمالي إدلب بصواريخ عنقودية بعد منتصف الليل.
كما استهدفت الطائرات الحربية الروسية بغارات جوية مزرعتين لتربية المواشي والدواجن في كل من أطراف مدينة سرمين شرقي إدلب، وأطراف قرية كورين في ريف إدلب الجنوبي، واستهدفت غارات مماثلة أطراف قرية بسنقول في ريف إدلب الغربي وأطراف قرية باتنتة بالقرب من معرة مصرين شمالي إدلب من دون وقوع إصابات.
وتعرضت مدن وقرى وبلدات سرمين والدانا والتوامة وشنان في ريف إدلب لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام من دون وقوع إصابات.
واندلعت عدة حرائق من جراء قصف قوات النظام بالقذائف المدفعية والصواريخ، في كل من مدينة أريحا وبلدة ترمانين بريف إدلب، ومدينة دارة عزة والتوامة غربي حلب، أخمدتها فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري.
وفي ريف حلب الشرقي، تعرضت قرية العجيل قرب مدينة الباب لقصف صاروخي مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يوم السبت 7 تشرين الأول، ما تسبب بإصابة طفلتين شقيقتين بجروح طفيفة.
نزوح الأهالي من جراء القصف
تشهد عدة مدن وبلدات في ريف إدلب وفي ريف حلب الغربي حركة نزوح للأهالي مع استمرار الهجمات العنيفة وتصعيد القصف، في حين لا تزال كثير من العوائل في المدن والبلدات التي تتعرض للقصف الهمجي من قبل قوات النظام وروسيا، لعدم قدرتهم على النزوح وعدم توفر أماكن آمنة تأويهم في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، بحسب ما أورده بيان الدفاع المدني.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا