قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي، إنه لا يرفض الذهاب إلى دمشق للتفاوض مع النظام السوري، لكن الظروف لم تنضج بعد.
وأضاف خلال حديثة لموقع “المجلة“، السبت 23 من أيلول، أن ظروف الحوار مع النظام لم تنضج بعد، ولم يلمس أي بوادر للحل من قبل دمشق.
عبدي قال إن “قسد” طالبت الروس بالمساعدة في الوصول إلى حل سياسي ينهي “الأزمة السورية المتنامية”، بينما لا يزال النظام مصرًا على “سياسة العناد ورفض أي طروحات واقعية تنهي الأزمة وتساهم في إحلال السلام والاستقرار”.
وأضاف أن “قسد” هي “قوة مهنية ووطنية”، وطالب بأن تصبح جزءًا من المنظومة الدفاعية السورية، وأن ينظم دورها وعملها بقانون، أما الحديث عن حل “قسد” فيأتي لتعطيل أي حل سياسي ممكن، ولا يعكس أي جدية في الحوار.
ولم تتلقَ “قسد” أي رد من النظام السوري على مطالبات سابقة للحوار، بحسب عبدي.
ويرى عبدي أن الشروط المسبقة التعجيزية والتعويل على استدامة الصراع بالفوضى لن ينقذ النظام الحاكم في دمشق ولن يثمر عن أي حل، فإذا ماطل النظام في الحل، سيكون هو نفسه “الخاسر الأكبر”.
وربط عبدي مستقبل “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، بقدرتها على “الحفاظ على تجربتها وتطويرها وتصحيح مكامن الخلل فيها، معتبرًا الدفاع عن هذه التجربة هي من مهمة السوريين جميعًا.
وأضاف أن مقترحات النظام تتحدث عن “إعادة تدوير قانون الإدارة المحلية الحالي والتعديل عليه بشكل يخدم السلطة المركزية”، بمعنى أن اقتراحات دمشق لا تتحدث عن شكل حكم لا مركزي، وفق عبدي.
وتشكل “قسد” عقدة مصالح في سوريا، إذ يعتبر الداعم الرئيسي لها هو الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تتحالف مع روسيا في عين عرب ومنبج وتل رفعت والقامشلي.
وبينما يعتبر عدوها إلى جانب واشنطن تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي أنهت سيطرته العمليات العسكرية شرقي سوريا عام 2019، تتحالف “قسد” مع موسكو غرب الفرات ضد “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا بدوره، ويشارك توجه ومصالح الأخيرة.
ولا تكن “قسد” العداء الصريح للنظام السوري علمًا أنها تقدم نفسها في بعض المناسبات على أنها من فصائل الثورة السورية، لكنها لا تخفي رغبتها للتفاوض مع النظام، ودمج قواتها بـ”الجيش السوري”.
وفي الوقت نفسه تشكّل مسألة هيمنة “حزب العمال الكردستاني” (PKK) على “قسد” مشكلة بالنسبة لتركيا التي لم توقف هجماتها على القوات منذ سنوات.
المصدر: عنب بلدي