لا يخفى على أحد الوضع والحال الذي وصلت إليه سورية في ظل تحكم وتهكم واضح من قبل رأس الحكم بدمشق والعصابة الملتفة حوله وكل هذا يصب في خانة المصالح المؤقتة. من بعض الحلفاء له. وبالمقابل نعيش ذات الحالة بشمال غرب سورية وشرقها. فالقوى الإقليمية والدولية الكبرى لها موطئ قدم فوق الأراضي السورية حسب المصالح فمنها مصالح قومية وأمنية واقتصادية وتوسعية دينية تسعى لتغيير هوية وثقافة المجتمع السوري، والكل يتحمل المسؤولية بالحال الذي وصلت إليه البلاد.
لكن بالفترة الأخيرة بتنا نسمع عن تحرك أميركي لتقليم أظافر التواجد الإيراني فوق الأراضي السورية ولن أدخل هنا بتضارب المصالح أيضا بين الحلفاء.
الوقت بات شبه مناسب لبدء عملية عسكرية ضد المليشيات الإيرانية وأذرعها بالمنطقة وربما تطور الحالة إلى أبعد من ذلك لتصل إلى الأراضي الإيرانية.
إيران ليست باللاعب السهل فلها مصالحها وتمتلك ما تمتلك من قوة تأثير على المجتمعات بحجج دينية ومواجهتها لمحور الشر العالمي وهي تلعب وتراهن على الوقت. فما حصل في شرق سورية يؤكد أن أصابع الاتهام تتجه لإيران وبصماتها واضحة بشكل مباشر أو غير مباشر.
واليوم نراها تلعب بورقة أرمينيا وكل هذا لعلها تصرف الأنظار عن سورية وعن المخطط الأميركي للمنطقة فسورية محور مهم جداً وفوق العادة لإيران.
لكن اللعبة باتت واضحة والكل يدرك حجم الكوارث التي تسببت به إيران لدول المنطقة والجوار.
ولعل الحدث الأهم بعد إنزال الولايات المتحدة الأميركية لمقاتلين لها سواء في الشرق الأوسط أو في الخليج العربي وتحرك المدمرات باتجاه المياه الإقليمية لخير دليل على نية أميركا على توجيه ما أسلفنا به ومما وهو أن سياسة أميركا قبيل أي عمل عسكري يسبقه التحرك هذا وربما تعيد النظر في حال حققت أهدافها دون التدخل العسكري ولكن في حال حصل العكس فأول ما يؤكد نيتها لشن العمليات العسكرية هو إطلاقها 《لمنطاد السطع》في المنطقة المحتملة للعمل العسكري وها هي أطلقته في سماء سورية وهذه المرة الثانية التي تطلق أميركا هذا المنطاد بسورية والمنطاد له عدة وظائف أهمها عمليات المسح للقواعد العسكرية وتعطيل شبكات الاتصال اضافة لعدة وظائف أخرى. ومن هنا نتأكد من النية الواضحة وخاصة بعد اقتراب إنهاء العمل الأمني على طول الحدود السورية العراقية.
العمل العسكري سيكون بداية لإنهاء إيران خارجياً ومن ثم داخلياً وستكون رسائل لدول أخرى كروسيا. ولتؤكد الولايات المتحدة للعالم أجمع بأنها القوة الوحيدة بالعالم وعلى أنها صاحبة القرار.
فلننتظر ونراقب فهذه الفترة ستكون أيام صعبة على إيران وأذرعها وعلى أزلامها بالمنطقة وستحمل الخير إن شاء الله لأهل سورية.
لكن المهم لنا كسوريين أن نتكامل ونجتمع ونترك أدوات الفرقة لنستفيد من هذه الظروف وغيرها لنشق طريقاً للخلاص والحرية والاستقلال.