تضاربت المعلومات حول قصف إسرائيلي وقع مساء اليوم، وطال أهدافاً سورية عدّة.
فبينما قالت وسائل إعلام سورية إنّ القصف استهدف ميناء طرطوس، ذكرت “القناة 13” الاسرائيلية إنّ سلاح الجو الإسرائيلي استهدف حماه، وهو الهجوم الثاني ضد أهداف سورية اليوم.
والتقط أحد المواطنين اللبنانيين في منطقة الشمال، مقطع فيديو لـ4 صواريخ تمر بالفعل فوق طرابلس باتجاه الأراضي السورية، كما تظهر من وجهتها أنها انطلاقها من ناحية البحر باتجاه مناطق قريبة من حمص.
مراسل هيئة البث الاسرائيلية “كان” أكد أنّ الصواريخ الأربعة هي من نوع “كروز”، وانطلقت من البحر فوق مدينة طرابلس والضنيه، واستهدفت مطار الشعيرات في مدينة حمص.
بينما قال المراسل العسكري لـ”القناة 14″ الاسرائيلية إنّ “الهجومين ضد أهداف سورية والمنسوبان إلى إسرائيل، يأتيان بعد 6 خطابات خلال الساعات الـ48 الماضية لعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين في المؤسسات الأمنية، والتي تم من خلالها نقل رسالة واضحة إلى العدو”.
وكانت وسائل إعلام رسمية سورية ذكرت في وقت سابق اليوم، أنّ جنديين سوريين قتلا، وأصيب ستة في ضربة جوية إسرائيلية على مدينة طرطوس الساحلية المطلة على البحر المتوسط بالقرب من مسقط رأس الرئيس بشار الأسد.
ولم تذكر وسائل الإعلام تفاصيل عن المواقع المحددة التي تعرضت للقصف.
ونقلت وكالة “سانا” السورية عن مصدر عسكري قوله “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفاً بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس، وأدى العدوان إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وشنت إسرائيل مئات الضربات على يقال إنّها أهداف إيرانية في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، لكنّها تجنّبت في الغالب قصف المحافظات الساحلية حيث تتركز الأصول العسكرية الروسية الرئيسية.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين إسرائيليين للحصول على تعليق.
ويقول خبراء عسكريون إسرائيليون وآخرون من المنطقة إنّ الضربات جزء من تصعيد لصراع يهدف إلى إبطاء وتيرة ترسيخ الوجود الإيراني في سوريا.
وكانت الضربات قريبة من القاعدة الوحيدة للبحرية الروسية على البحر المتوسط في ميناء طرطوس، حيث ترسو سفن حربية روسية، بينما تقع قاعدة حميميم الجوية الرئيسية لموسكو أيضاً في محافظة اللاذقية القريبة.
المصدر: النهار العربي