هادي البحرة رئيساً جديداً لـ”الائتلاف الوطني السوري” خلفاً لسالم المسلط

محمد كركص

اختارت الهيئة العامة لدى “الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية”، الثلاثاء، هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف، خلفاً لسالم المسلط، كما اختارت هيثم رحمة أميناً عاماً له، وعبد المجيد بركات نائباً له، خلفاً لربا حبوش، وذلك خلال عملية انتخابية جرت في مقر الائتلاف ضمن مدينة إسطنبول التركية.

وُلد هادي البحرة في العاصمة السورية دمشق عام 1959، ويحمل شهادة في الهندسة الصناعية من جامعة ويتشيتا في الولايات المتحدة الأميركية، وشغل منصب المدير التنفيذي لمستشفيات “عرفان وباقدو” في جدة بين عامي 1983 و1987.

وبعد ذلك ساهم في تأسيس شركة متخصصة في برمجيات الكمبيوتر وإنتاج الأفلام ثلاثية الأبعاد وألعاب الكمبيوتر، في المنطقة الحرة بدمشق، وشغل منصب مديرها التنفيذي، وأقام في سورية أول معرض للتعليم بالترفيه عام 2004، وشغل منصب المدير التنفيذي لشركة “تكنو ميديا” المحدودة في جدة، إلى نهاية عام 2012.

وانضم البحرة إلى الائتلاف الوطني بعد عملية التوسعة في 30 مايو/أيار 2013، حيث اختير ضمن كتلة المستقلين، وانتُخب عضواً في الهيئة السياسية للائتلاف التي صار أمين سرها فيما بعد. وفي يناير/كانون الثاني عام 2013 اختاره الائتلاف كبيراً لمفاوضيه في مؤتمر جنيف 2. انتُخِب رئيساً للائتلاف، في يوليو/تموز 2014، واستمرت رئاسته للائتلاف إلى يناير/كانون الثاني 2015، واستمر عضواً في هيئته السياسية، ومنذ أواخر عام 2017 انتُخِب عضواً في هيئة التفاوض السورية كأحد ممثلي الائتلاف فيها.

وكانت هيئة التفاوض السورية في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 قد كلفته رئاسة اللجنة الدستورية لقوى الثورة والمعارضة، وكرئيس مشترك من جهتها لـ”اللجنة الدستورية”، في اجتماعها الذي عُقد في مقرها في العاصمة السعودية الرياض.

وسحبت الهيئة العامة للائتلاف الثلاثاء، كامل الصلاحيات الإدارية والمالية من الأمانة العامة، وسُلِّمَت للنائب الأول عبد المجيد بركات، الذي كان سابقاً يشغل منصب أمين سر الهيئة السياسية لدى الائتلاف.

وولد عبد المجيد بركات عام 1987 في مدينة حلب، ودرس العلوم السياسية في جامعة دمشق، ثم نال درجة ماجستير في العلاقات الدولية عام 2012 بدرجة امتياز.

وعمل في بداية الثورة السورية مديراً لمكتب البيانات والمعلومات في الخلية المركزية لإدارة الأزمات في دمشق، وانشق عن النظام السوري في الشهر الأول من عام 2012 مخرجاً معه أهم الوثائق القانونية الصادرة عن قيادة النظام السوري وخلية الأزمة، والتي شكّلت ركيزة في معظم الحراك القانوني ضد نظام بشار الأسد.

وبعد خروجه من سورية انتقل إلى تركيا وعمل ممثلاً لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية في الخارج ومديراً لـ”الهيئة العليا للإغاثة السورية” (لوتس) في شمال سورية.

وتصاعدت الخلافات داخل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قُبيل العملية الانتخابية لاختيار رئيس جديد للائتلاف ونائبيه، في ظل حديث عن تدخّل تركي لفرض شخصيات معيّنة في هذه المناصب، وهو ما يُبرز مجدداً حالة الضعف وعدم الفاعلية السياسية لهذا الائتلاف الذي يُنظر إليه على أنه العنوان الأهم للمعارضة السورية.

وكان الرئيس السابق للائتلاف نصر الحريري، قد انتقد في منشور له، يوم الأحد الفائت، ما قال إنه تدخّل تركي في سير عمل الائتلاف لفرض هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى