وجه الأردن انتقاداً للنظام السوري بسبب استمراره في تهريب المخدرات على الرغم من تطبيع العلاقات معه، وإعادته إلى الجامعة العربية.
جاء ذلك في مباحثات أجراها رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي اليوم السبت، مع رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد آل الشيخ، في عمان.
وقال الصفدي إن الأردن في آخر قمة عربية في جدة “كان حريصاً على الحضور بأعلى التمثيل فقد حضر القمة جلالة الملك وسمو ولي العهد”.
وأوضح الصفدي أن ذلك كان هدفه “إنجاح أهداف القمة في إعادة التضامن العربي والبناء على مخرجات عمّان وجدة فيما يتعلق بالأزمة السورية”.
الصفدي استدرك بالقول: “لكن ما تزال تصلنا رسائل سلبية من حدودنا الشمالية”، في إشارة إلى المحاولات المتكررة لتهريب المخدرات من مناطق سيطرة النظام السوري.
ويواجه الأردن منذ سيطرة النظام السوري على منطقة الجنوب عام 2018 محاولات متكررة لتهريب المخدرات عبر الحدود الشمالية، كما أن تلك العمليات تصاعدت خلال الفترة الماضية بشكل كبير وغير مسبوق.
ورغم جهود الأردن في إعادة النظام إلى الجامعة العربية وانفتاح الدول العربية عليه، إلا أن ذلك لم يخفف من وتيرة عمليات التهريب.
كما أن النظام لم يتوان عن تهريب المخدرات حتى في أثناء عقد الاجتماعات معه، حيث أعلنت الأردن منتصف الشهر الماضي ضبط محاولة تهريب مخدرات بعد ساعات من اجتماع لجنة الاتصال العربية الخاصة بسورية في القاهرة، والتي شارك فيها وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان والنظام السوري، لبحث تنفيذ المبادرة العربية للحل في سورية.
المصدر: نداء بوست/ الشرق الأوسط