لم تتعرض صحيفة أو مطبوعة في تاريخ الصحافة السورية أو العربية، للأذى الذي تعرضت له مجلة (الحوادث) اللبنانية على يد مخابرات حافظ الأسد، وأجهزته القمعية، التي كانت تعتبر إسكات كل صوت صحفي حر، أهم وأشد أهدافها إلحاحاً. وقد وصل الأمر بنظام حافظ الأسد، أن يعتبر إسكات هذه المجلة، شرطا من الشروط التي وضعها لفتح الحدود بين سورية ولبنان عام 1973. فما قصة هذه المجلة التي أزعجت الديكتاتور الدموي، وكيف انتهت معركتها بمقتل ناشرها ورئيس تحريرها بطريقة غاية في الغدر والوحشية والإجرام.
قنابل في مكاتب المجلة وإغلاق حدود!
بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين، في التاسع عشر من آذار/ مارس عام 1973، أقدم أربعة مسلحين على مهاجمة مبنى مجلة (الحوادث) لصاحبها الصحافي اللبناني سليم اللوزي، وقاموا بتوثيق عمال المجلة ثم وضعوا القنابل في مطابعها ومكاتبها، ما أدى لتعطيل ست آلات طباعية ضخمة، وإتلاف مخازن الورق، كما قاموا بخطف عمال المجلة ونقولهم إلى منطقة المعاملتين، حسبما ذكرت صحيفة (لسان الحال) البيروتية، في عناوين عددها الصادر بتاريخ 20/3/1973
استأثر هذا الحدث باهتمام الصحافة اللبنانية والعربية، وأثار ردود أفعال واسعة، وقد أسفرت التحريات على القبض على متهم مقرب من المخابرات السورية اسمه (علي النادي).
بعد أسابيع من تفجير مطابع المجلة، وفي مطلع شهر أيار/ مايو من العام نفسه، أقدم نظام حافظ الأسد على إغلاق الحدود السورية مع لبنان، ما أدى إلى خنق حركة التجارة والتنقل بين البلدين، وأصاب الاقتصاد اللبناني بخسائر تجاوزت الثلاثة ملايين ليرة يوميا،، وخصوصا أن الإغلاق امتد لأكثر من ثلاثة أشهر، وكاد أن يسقط حكومة تقي الدين الصلح، بسبب عجزها عن إيجاد حلول لهذه الأزمة.
كانت الحجة المعلنة التي روجها نظام حافظ الأسد لعملية إغلاق الحدود هي قتال الجيش اللبناني للفدائيين الفلسطينيين في لبنان، حيث بلغ هذا القتال ذروته في هجوم قوة فدائية على منطقة جمارك العبودية في شمال لبنان يوم السادس من أيار/ مايو عام 1973 ثم الهجوم على معبر العريضة في العاشر من الشهر نفسه.
لكن القتال بين الفلسطينيين والجيش اللبناني لم يكن وحده سبب إغلاق الحدود مع لبنان، كما كشفت شروط إعادة فتحها فيما بعد… فقد تركزت أسباب الإغلاق على الانزعاج من الصحافة اللبنانية التي تنتقد نظام حافظ الأسد وعلى وجود المعارضة السورية في لبنان.
وقد كتبت مجلة الحوادث في افتتاحية عددها الصادر بتاريخ 15/6/1973 تؤكد هذه الأسباب وتشير إلى تصريحات حافظ الأسد شخصيا فقالت:
“الحكم السوري غاضب على لبنان بسبب ما تكتبه الصحافة اللبنانية. وقد يكون الحكم السوري هو آخر الغاضبين من الصحافة اللبنانية، ولكنه حتما ليس أولهم. والذين استمعوا إلى أحاديث الرئيس حافظ الأسد عن أسباب إقفال الحدود، لاحظوا أنه توقف طويلا أمام ما تكتبه الصحف اللبنانية عن سوريا، وكان أحد شروطه لتخفيف الغضب السوري على لبنان… هو “لجم” الصحافة اللبنانية وتقييد حريتها”.
وكي يموّه نظام الأسد هذه الطلبات وضع زهير محسن قائد منظمة الصاعقة، التي كانت تنظيما فلسطينيا أنشأته المخابرات السورية لاختراق حركة فتح، كطرف في المفاوضات التي جرت في مدينة شتورا بين وزير الخارجية اللبناني ووزير الخارجية السوري عبد الحليم خدام… أما محطات التفاوض الحقيقية بين الحكومتين، فقد تضمنت شروطا سورية محضة تتعلق بإنهاء حركة المعارضة السورية في بيروت، وضبط الصحافة اللبنانية التي كانت تهاجم النظام، والمطالبة بإطلاق سراح العميل المخابراتي (علي نادي) المتهم بتفجير مطابع مجلة “الحوادث” ما قدم الدليل الملموس على وقوف نظام حافظ الأسد وراء الحادث.
جيش الأسد في لبنان: صواريخ على مبنى المجلة!
شككت مجلة (الحوادث) بشرعية حافظ الأسد الآتي إلى الحكم عبر الانقلاب العسكري. وفي آذار عام 1971 عندما أجري الاستفتاء على ترشيح حافظ الأسد لرئاسة الجمهورية، كتبت المجلة في عددها الصادر بتاريخ 19/3/1971:
“في صالون فندق أمية الجديد في دمشق، سأل مراسل أجنبي أحد الحاضرين السوريين: قل لي بثلاث كلمات لماذا ستنتخب حافظ الأسد رئيسا للجمهورية؟ ورد المواطن بابتسامة أموية خبيثة: لأنه سيفوز بالرئاسة بصوتي أو بدون صوتي”!
وتساءلت المجلة: من الذي رشح الفريق حافظ الأسد منصب رئيس الجمهورية وماذا بعد الاستفتاء؟!
لم تنته معركة مجلة (الحوادث) مع نظام حافظ الأسد هنا، فبعد دخول الجيش السوري إلى لبنان عام 1976 ضمن ما سمي (قوات الردع العربية) لإيقاف الحرب الأهلية اللبنانية، تدرج سليم اللوزي بين الحوار وفتح قنوات الاتصال، ثم رفع وتيرة الانتقاد السياسي مع تكشف مشروع حافظ الأسد الحقيقي في لبنان.
ففي خريف عام 1976 أجرى سليم اللوزي حوارا مع حافظ الأسد نشره كموضوع غلاف، وقال فيه حافظ الأسد: “لو لم نتدخل في لبنان لأصبح قادة المقاومة الفلسطينية لاجئين في سورية!” لكن الحوادث التي احتضنت كتابات صلاح الدين البيطار، أحد مؤسسي البعث، والمعارض لنظام حافظ الأسد، وسواه من المعارضين السوريين، سرعان ما أدركت أن أي منبر حر لا يمكن أن يبقى مع هذا النظام على وفاق على طول الخط، فنشرت على غلاف أحد أعدادها تساؤلا ساخرا: ” متى يقرر السوريون الخروج من لبنان” ما كشف حقيقة توجهها إزاء وجود جيش ومخابرات الأسد في لبنان.
وقد جاء الرد هذه المرة، بإطلاق الصواريخ الروسية على مبنى المجلة في منطقة (الشياح)، في تشرين الأول / أكتوبر من عام 1978 ما أدى إلى تدميرها بالكامل، وقد روت المجلة في افتتاحية عددها المزدوج الصادر بتاريخ 13 تشرين الأول 1978 تفاصيل المعركة التي افتعلها الجيش السوري من أجل استهداف مبنى المجلة وتدميره، بحجة اندلاع معركة مع المليلشيات فقالت:
“… عندما وقعت الواقعة بين الجيش السوري وقوات المليشيات، واستعملت الأسلحة المتطورة في الشوارع السكنية والأحياء الآهلة، وبعضها أسلحة فتاكة، لم تستعمل في الميادين الحربية بعد، كالأنواع الحديثة من راجمات الصواريخ الروسية، ومدافع الميدان الأمريكية، انهار مبنى “الحوادث” تحت وطأة 43 قذيفة مدفعية، بينها قنابل فوسفورية أشعلت الحرائق، وقنابل المدافع المضادة للطائرات، التي اخترقت حنى أعمدة الباطون المسلح التي يرنكز عليها المبنى، وقنابل الهاون التي فجرت كل شيء لامسته، فتحولت الطوابق التسعة إلى قطع من الركام الأسود، وجعلت أسرة “الحوادث” (186 محررا وفنياً وإدارياً وعاملاً)، تنضم إلى قوافل المهجرين الباحثين عن مأوى وملجأ وسقف”.
وكان أكثر ما أحزن سليم اللوزي في هذا الهجوم، تدمير مركز المعلومات الذي أسسه فيها، والذي اعتبر أنه كان دعامة تميز المجلة وفرادتها، وهذا ما دفع بسليم اللوزي إلى نقل مقر مجلته إلى لندن وإعادة تأسيس مركز المعلومات في لندن مرة أخرى. ليواصل من هناك معارضته الشرسة لنظام الأسد، فكانت الضربة الأكثر جرأة في عدد (الحوادث) الصادر بتاريخ السابع من كانون الأول/ ديسمبر عام 1979 حين نشر سليم اللوزي كاريكاتيرا لحافظ الأسد بالألوان على الغلاف مرفق بالعنوان التالي: “حافظ الأسد: لماذا يكذب النظام؟” ما وضعه على دائرة الاستهداف الشخصي لمخابرات الأسد!
سليم اللوزي: سيرة عصامية وجرأة تتحدى!
عرف سليم اللوزي ابن مدينة طرابلس المولود عام 1922 بجرأته وتقلبه في المواقف، لم ينل حظه من التعليم الجامعي ككثير من صحافيي النصف الأول من القرن العشرين، فقد تلقى تعليمه في مدرسة لصنائع، ثم عمل في الأربعينيات في إذاعة الشرق الأدنى ككاتب مسلسلات، ثم استقال وتوجه في إلى القاهرة ليعمل في مجلة (روز اليوسف) لكنه عاد إلى بيروت في خمسينيات القرن العشرين كمراسل لمجلتي (المصور) و(الكواكب)، وسكرتير تحرير لمجلة (الصياد) لصاحبها سعيد فريحة، قبل أن يؤسس مجلة (الحوادث) الأسبوعية في خريف عام 1957، والتي كنت تصدر على شكل جريدة أسبوعية.
كانت مجلة (الحواد ث) تسير على خطي مجلة (دير شپيغل) الألمانية، فقد كانت قبلة لكثير من الرؤساء والزعماء االعرب، ونافذة للمعلومات الاستخباراتية، فضلا عن جرأتها في التحليل، وصوتها المعارض لكثير من الأنظمة التي تعاقبت في لبنان ومصر وسورية والعراق، وإن لم يخف رئيس تحريرها ولاءه الناصري وخصوصا بعد وقوع الانفصال بين مصر وسورية، حيث مارس أقسى درجات النقد بعهد سياسيي تلك المرحلة، قبل أن يعاصر نظام البعث الدموي وما أفرزه من نمط حكم استبدادي واستئصالي بعد انقلاب حافظ الأسد عام 1970 التي غطت المجلة باهتمام وقائع انقلابه على صلاح جديد.
وفي أواخر العام 1972 نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) تحقيقا صحفيا مع رئيس تحرير (الحوادث) عبر مندوبها المتجول في الشرق الأوسط، تناول فيه ما أسماه: ” الظاهرة الصحفية المثيرة في العالم العربي” وقالت الصحيفة أنه لأول مرة تتحول مجلة للنخبة إلى مجلة واسعة الانتشار. وأشار مندوب (نيويورك تايمز) إن مجلة الحوادث هي المجلة التي تحكم عقول القراء في العالم العربي. ففي جولة قام بها في الخليج فوجئ بأن معظم المهتمين بالقضايا السياسية والدولية في المنطقة يقرأون (الحوادث) ويتأثرون بموضوعاتها وتحقيقاتها بغض النظر عن مخالفتهم لآرائها أو اتفاقهم معها.
تلقى اللوزي أكثر من رسالة تهديد من النظام السوري وعبر المقربين منه، كان آخرها اغتيال شقيقه (مصطفى اللوزي) في طرابلس… ناهيك عن استهداف المجلة المباشر، مادفعه إلى الانتقال إلى لندن في شتاء عام 1978، لتصعيد هجومه ضد نظام حافظ الأسد.
وفي أوروبا تلقى رسالة من صديقه المعارض السوري ورئيس الوزراء الأسبق صلاح الدين البيطار، تنصحه بالحذر… إلا أن جرأة سليم اللوزي، دفعته إلى الكتابة عن هذا التحذير، والإصرار على مواصلة الخط نفسه.
الاختطاف والاغتيال والحرق بالأسيد!
مطلع العام 1980، توفيت والدة سليم اللوزي، فأصر على العودة إلى بيروت لتلقي العزاء بنفسه، وفي طريق عودته عبر مطار بيروت، قام حاجز للمخابرات السورية باختطافه، كما تذكر زوجته السيدة أمية اللوزي، التي استنجدت بياسر عرفات للبحث عنه دون جدوى.
صبيحة الرابع من آذار / مارس عام 1980 عثر راعي أغنام على جثة سليم اللوزي في أحراش بلدة عرمون جنوبي شرق بيروت، فأبلغ سلطات الأمن عنها. أفاد تقرير الطبيب الشرعي، بتعرضها للتعذيب، حيث ذوبت يده اليمنى التي كان يكتب بها بالأسيد، ووضعت أقلام الحبر في أمعائه، وهُشّم خده برصاصة غير قاتلة قبل أن يفارق الحياة.
شكل العثور على جثة سليم اللوزي المشوهة صدمة كبرى في بيروت، وأشاع خبر تعذيبه والتلذّذ بقتله حزناً عميقاً في الأوساط الصحافة العربية، فقامت مجلة (الحوادث) التي كانت قد جهزّت غلاف عددها رقم (1218) بنشر صورة كاريكاتورية للرئيس اللبناني الياس سركيس مرفقة بسؤال: ” أين سليم اللوزي يا الياس سركيس؟” قامت قبيل الطبع بتغيير الغلاف، لتنشر صورة سليم اللوزي باللونين الأبيض والأسود مع كلمة واحدة هي (قتلوه)، ثم كتبت تحت الغلاف الملغى الذي نشر على صفحة المجلة الداخلية: “هكذا كان الغلاف قبل أن تقتل سليم اللوزي رصاصات السفاح! في إشارة ضمنية إلى حافظ الأسد.
ثم صدر عدد ثان حاملاً صورة جثمان اللوزي محمولا على الأكف ومرفقا بعنوان “مأتم الحرية” وجاء في افتتاحية هذا العدد:
” في ظل هذه الفاجعة، لا نجد كلمة أوفى من كلمة شكرا، نقولها للحكام العرب: ملوكاً ورؤساء، أمراء ومشايخ ووزراء، سفراء ومسؤولين، مدنيين وعسكريين، الذين أبرقوا إلى “الحوادث” معزين، واتصلوا معبرين عن حزنهم الكبير. فسليم اللوزي لم يكن لعائلته، بقدر مغا كان للقضايا العادلة في لبنان واغلعالم العربي. ولم يكن سلم اللوزي لأسرة “الحوادث” بقدر ما كان للأسرة الصحافية، لبنانية كانت أم عربية ودولية. لهؤلاء جميعا نقول شكرا، مع إداركنا العميق بأنهم عبروا عن صرختهم ضد الظلم والحقد، عندما رأوا إلى أية نهاية ينتهي القلم الحر، والفكر الوطني الصادق، والضمير الشجاع”.
أحمد عسة رئيسا لتحرير الحوادث
استمرت المجلة في الصدور حاملة اسم سليم اللوزي كرئيس تحرير، بعدما تسلمت ابنته أمية رئاسة مجلس الإدارة، وفي آذار من عام 1982 نشرت المجلة غلافا حمل عنوان: “سنتان بدون سليم اللوزي” فيما برز اسم الصحافي السوري اللامع أحمد عسة (صاحب جريدة “الرأي العام” الدمشقية التي أغلقت بعد استيلاء البعث على السلطة في سوريا) كرئيس لتحرير الحوادث مع أمية اللوزي ابتداء من العدد (1321) الصادر بتاريخ 26 شباط/ فبراير عام 1982
كان لاستقطاب أحمد عسة ككاتب مناوئ لحكم البعث، دلالته في التمسك بمعارضة نظام حافظ الأسد، دون أن ننسى تجربة نشأت التغلبي مدير إذاعة دمشق في مطلع الخمسينيات ورئيس تحرير مجلة (الجندي) السورية في فترتي الوحدة والانفصال، والذي غادر دمشق بعد انقلاب البعث، وانضم لأسرة الحوادث منذ أواخر الستينيات، وكان اسمه ينشر على غلاف المجلة حين يكتب موضوعا متفرداً، خلال وجود سليم اللوزي وبعد رحيله، لكن تجربة العسة لم تستمر في المجلة أكثر من ثلاثة أشهر، إذ غادرها في مطلع شهر أيار مايو لتنفرد أمية اللوزي برئاسة مجلس الإدارة والتحرير معا، محافظة على خط والدها المؤسس، وعلى الدروس الهامة التي استقتها من أحمد عسة خلال فترة العمل القصير.
ملحم كرم يُدخل المجلة في بيت الطاعة!
استمرت (الحوادث) وفية لإرث سليم اللوزي ست سنوات بعد رحيله، قبل أن تدخل هذه المجلة العريقة والمؤثرة بيت الطاعة على يد مالكها الجديد تقيب المحررين (ملحم كرم)، الذي اشترى امتياز الحوادث مطلع العام 1987فحافظ على قطعها الكبير وأناقة إخراجها وطباعتها، لكنه حولها إلى مجلة لا تهش ولا تنش رافعة شعار: مجلة الملوك والرؤساء العرب، بالمعنى الدعائي المحض… وراحت تتقرب من نظام حافظ الأسد حتى عيّن في تسعينيات القرن العشرين، مراسلا لها بدمشق، كان مدير تحرير صحيفة (تشرين) الحكومية نفسها!
كان علاقة حافظ الأسد بمجلة (الحوادث) علاقة إجرام وانتقام، بدأت بحوارشخصي مع حافظ الأسد على صفحات المجلة، ثم بنقد ممارسات نظامه ونجاوزات أجهزته في لبنان، وانتهت بمواراة ناشرها ورئيس تحريرها الثرى في مقبرة الشهداء ببيروت، في السادس من آذار/ مارس عام 1980 عن عمر لم يتجاوز الثامنة والخمسين من العمر، وهو في قمة نضجه وعطائه الصحفي. في تعبير على دور نظام حافظ الأسد، في الإجهاز على قيم الحرية والاستقلالية الصحافية في لبنان، استكمالا للدور الذي بدأه في سورية.
لقد خاص سليم اللوزي مواجهة مع أعتى أنظمة الاستبداد في المنطقة العربية دون أن يدري أنه سيخوصها بدمه وروحه لا بقلمه فقط.
المصدر: العربي القديم