يتساءل السوريون الى أين يتجه نظام الأسد ببلدهم؟.
ثلاثة وخمسون عاماً يحكم آل الأسد سورية، استلموا السلطة رافعين شعار الوحدة العربية ،وانتهى الأمر بالسوريين بالبحث عن وحدة سورية، رفعوا شعار الإشتراكية فانتهى المطاف الى عيش 90% من السوريين تحت خط الفقر ،وأصبح راتب الموظف السوري لايساوي ثلث غرام من الذهب بعد ان كان يساوي 55 غراماً عند استلامهم للسلطة، وأصبحت سورية في عهدهم الميمون ثالث افقر دولة بالعالم.
استلموا السلطة والشعب السوري متجانس لا وجود لأي نزعة طائفية، او عرقية، أو أثنية، وأصبح السوريون في عهدهم يتكلمون عن الإنتماء الطائفي، والعرقي، والاثني وبعضهم يضع هذا الانتماء فوق الانتماء الوطني.
خمسة عقود ونيف وسياستهم تتركز على الاحتفاظ بالسلطة ودونها لاشيء، بدؤوا السلطة باسم الحزب وانتهوا بحكم العائلة وسيطروا على البلد مع بقاء الحزب ستارة لحكم العائلة، قيدوا الحريات وقمعوا المواطن، وتسيدت في عهدهم أجهزة المخابرات لتنكل بالمواطن دون رقيب.
هذا واقع الحال في (سورية الأسد) ،شعب جائع، وبلد محطم ومتهالك، واحتلالات عدة تسيطر على أجزاء كبيرة من البلد، والقائد الأسد صامد في قصره لاعلاقة له بعذابات المواطن ولا بجراح البلد، فإلى أين يسير الأسد بسورية؟.
للإجابة على هذا السؤال يجب علينا ان نجيب على سؤال آخر وهو لماذا الصمت الدولي على الجرائم التي ارتكبها الأسد بحق شعب سورية ؟، هل حباً بالأسد أم لتحقيق غايات أخرى تستهدف سورية جغرافياً وديموغرافياً؟.
ان إصرار المجتمع الدولي على استمرار سلطة الأسد ضمن اقتصاد متهالك، وقبضة أمنية، وشعب جائع، وواقع جغرافي بات محكوماً بعدة احتلالات سيؤدي حسب خططهم لوضع الأسس لتقسيم سورية جغرافياً واجتماعياً، وهذا هدف صهيوني لن يتحقق الا باستمرار هذه الظروف التي تعيشها سورية اليوم في ظل نظام الأسد وضمن هذا التصور يمكن الإجابة على السؤال الى أين يسير الأسد بسورية؟.
المصدر: كل العرب