تتناقل صفحات موالية للنظام السوري، مقاطع فيديو لما وصفتها بـ”مسيرات عفوية” خرجت تأييداً للرئيس بشار الأسد، في الساحل السوري.
وأظهرت المقاطع العديد من السيارات التي تجوب الشوارع في اللاذقية وطرطوس وجبلة رافعة أعلام النظام السوري، وصور الأسد، فيما ردد المشاركون شعاراتهم التقليدية: “بالروح بالدم نفديك يا بشار”، ويتم الترويج لمسيرة مليونية خلال الأيام المقبلة.
وبالطبع فإن هذه التظاهرات ليست عفوية، بل حشدت لها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وروجت لها الصفحات الموالية في “فايسبوك” و”تويتر”، كردّ على التظاهرات في السويداء ودرعا ومدن أخرى والتي هتفت ضد النظام مطالبة بالتغيير السياسي، وحيّت رموز الثورة السورية منذ 2011.
ورغم أن مدن الساحل السوري شهدت بالفعل مسيرات مؤيدة، إلا أن الصفحات عمدت إلى نشر مقاطع فيديو قديمة تعود للعام 2018، حسبما اشتكى معلقون موالون. وربما يعود ذلك إلى المشاركة المحدودة في المسيرات الجديدة، في حين تشهد البلاد استياء واسعاً من النظام بسبب تردي الوضع الاقتصادي قبيل تطبيق قانون قيصر الذي يستخدمه النظام كشمّاعة لكافة المشاكل التي يعانيها السوريون.
والحال أن سياسات النظام القائمة على امتصاص دماء السوريين خلال سنوات الحرب السورية، هي التي أسهمت بشكل أساس في الانهيار الحالي للاقتصاد السوري. وبشكل خاص، طبقة رجال الأعمال الجدد الذين باتوا يمتلكون الثروة في سوريا ويقدمون الدعم المالي للنظام من أجل بقائه في الحكم، بأساليب السوق السوداء التي أسهمت في انهيار ما تبقى من اقتصاد البلاد، وأدت إلى تقسيم البلاد إلى أغنياء ومسحوقين واختفاء الطبقة الوسطى، مع الإشارة إلى أن التقديرات كانت تشير مطلع العام إلى أن نحو 80% من السوريين باتوا تحت خط الفقر.
المصدر: المدن