ولدت عام 1943 في حمص باب السباع جانب مسجد شيخ سعد ، ودخلت كتاب شيخ برق لتعلم قراءة القرآن والحساب وكان والدي نوالاً يدوياً وعمل في فلسطين قبل عام 1948 ، كانت أمي المريضة تساعده على الدولاب اليدوي ، ثم انتقلنا إلى حي الخالدية عام 1949 ودخلت المدرسة الابتدائية والاعدادية وثانوية عبد الحميد الزهراوي ، وتوفى جدي ملهم قصصي عام 1952 ووالدتي بعد عام فخسرت أقرب انسانين لي ، ومنذ الصف الأول الاعدادي انتسبت إلى نادي التضامن وبعده نادي المضرية ، كما انتسبت إلى الكشافة وحصلت على درجة مبتدئ والدرجة الثانية التي تؤهلني لقيادة فوج كشافة ، وتدربت على الملاكمة وأصبحت ملاكما أشترك على مستوى سورية ولبنان ، رافقت هذه الطفولة تعلم النجارة الأفرنجية والعربية حتى أصبحت معلم نجار ، وأدمنت على القراءة اليومية وخاصة الليلية وبعد حصولي على الثانوية أصبحت معلمًاً وكيلاً ، وانتسبت إلى جامعة دمشق قسم الفلسفة ، ولم أتابع فيها ، وبعد حصولي على شهادة أهلية التعليم الابتدائي دراسة حرة بدرجات جيدة، عينت عام 1965 في قرية مزرعة عشائر على نهر الفرات التي تبعد سبعة كم عن البوكمال وقريباً من الحدود العراقية. حصلت على ثناء مسجل من وزير التربية فيها ، في كل هذه المسيرة رافقت حياتي منذ الصف الرابع الابتدائي حياة السيد ” توفت في 18 /3/2020 ” ابنة زوجة والدي، وشاركتني القراءة وتزوجنا وأنا في الصف الحادي العشر في الثانوية. وحصلت حياة على الثانوية بعد 15 عاماً من زواجنا وبدرجات جيدة، وغدت معلمة وسكنا في حي الوعر1970 وما زلنا ونحن متقاعدان . وعلى صعيد حمص كنت وحياة عضوين ومشاركين في النادي السينمائي وجمعية العاديات ومنظمة الهلال الأحمر وجمعية أصدقاء حمص وجمعية موظفي البلدية السكنية وجمعية حمص الاستهلاكية، وساهمت بتأسيس جمعية استهلاكية في حي الوعر ، وعملت معلماً وكيلاً فيه وفي حمص وفي تل النبي مندو القصير ، وكنت خطيباً وإماماً فيها لغياب خطيب وإمام المسجد عام 1963 ، وفي تل الشور عام 1966، كنت معلماً في عام 1964 في حي الوعر نهاراً وليلاً كافحت الأمية فيه/عشيرة العكيدات فخذ أبوعساف /، وبينهما أذهب على دراجة عادية مدرساً في إعدادية قرية فيروزة شرق حمص 9 كم . ومنذ المرحلة الابتدائية تميزت في كتابة مادة التعبير ومحاولة كتابة القصة القصيرة وفي المرحلة الثانوية بدأت كتابة القصة القصيرة ، وحاولت الانتساب إلى اتحاد الكتاب العرب لكنه كان ينشر قصصي في دورياته ، ولا يقبلني عضوا حتى ما بعد عام 2000 قبلني عضواً مشاركاً ، لكنني كنت أشترك بأنشطة اتحاد الكتاب العرب ورابطة الخريجين الجامعيين والمركز الثقافي ، وعشت الحصار الظالم والجائر في حي الوعر لمدة خمس سنوات ، وبعضاً مما تساقط فوق أبنيته والمقيمين فيه من صنوف القذائف من القنص والدبابة إلى الصاروخ والغارات الجوية ، واشتركت ، وساهمت بتأسيس أكثر من عشرة مكونات مدنية فيه ، وكتبت لأكثرها مشاريع رؤيتها السياسية ولوائحها الداخلية ، وكان آخرها ” اللجنة المدنية في حي الوعر ” حمص ، وكما أسسنا مركزاً ثقافياً كنا نقدم فيه أسبوعياً القصة والشعر والمسرح ، والندوات الفكرية السياسية ، وعملت على ترسيخ مفهوم الدولة المدنية التعددية ووحدة سورية أرضاً وشعباً ودولة ، وحضرت معظم اجتماعات ” المؤتمر القومي العربي ” في بيروت وبغداد بصفة عضو مراقب ، وأدين لكوكبة من أبناء الوعر و” جماعة المول ” لمعظم أنشطتي في حي الوعر ….منذ عام 1970 بدأت أشترك في مؤتمرات حزب العمال الثوري العربي القطرية والقومية ، حتى عضوية القيادة القطرية ومكتبها السياسي وكذلك عضوية القيادة القومية ومكتبها السياسي ، وساهمت بفاعلية عام 2000 بربيع دمشق لاسيما الاشتراك في تأسيس منتدى جمال الأتاسي للحوار الوطني الديمقراطي وعضوية مجلس إدارته حتى إغلاقه ، وكنت عضو قيادة التجمع الوطني للتغيير الديمقراطي الذي تأسس عام م1979 . على صعيد خدمة العلم نيلت عام 1968ماجور دورة مشاة على 400 صف ضابط وماجور دورة مدرعات على 200 قائد دبابة والأول لدورات قائد مركز إشارة واستطلاع ، وفي حرب تشرين استدعيت للخدمة الاحتياطية لمدة ستة أشهر وبقيت لسبعة أشهر أخرى ، ودعيت عدة مرات للاحتياط بعد حرب تشرين حتى امتلأ دفتر الخدمة العسكرية قرابة سبعة أعوام بين إلزامية والاحتياطية . ومنذ الصفوف الأولى الابتدائية أسوة بأبناء جيلي كنت مشاركا ضد الانفصال بالمظاهرات والاجتماعات السياسية في حمص من الشيوعية إلى الإخوان المسلمين والقوميين العرب وحزب البعث وحلقات المساجد الفقهية ، لكنني انتسبت فقط لحزب العمال الثوري العربي عام 1966 مندهشاً من جدية وثقافة وأخلاق أعضائه وصلابة قيادته ، لم أره في أعضاء أحزاب أخرى ، وما زلت عضواً في هذا الحزب بالرغم من تشظي الأحزاب بعد الربيع السوري واجتثاث السياسة منذ عام 1970 ومحاولة وأد جنين دولة ما بعد الاستقلال ودستور عام 1950 .
المصدر: صفحة عبد الحفيظ الحافظ