تسود حالة من التوتر بريف حمص الشمالي وسط سورية بعدما سيطر مسلحون، مساء الثلاثاء، على المبنى المشترك لناحية تلبيسة ومفرزة الأمن العسكري في مدينة تلبيسة على خلفية توقيف شخصين متهمين بتجارة المخدرات، بعد ساعات على تعيين النظام السوري رئيساً جديداً للجنة الأمنية والعسكرية بحمص.
وقالت مصادر محلية مطلعة لـ”العربي الجديد”، إن مجموعة من المسلحين داهمت المبنى المشترك لناحية تلبيسة ومفرزة الأمن العسكري واحتجزت العناصر الموجودين في داخله دون أن يبدوا أي مقاومة.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها: “لا تزال حالة من التوتر تسود المنطقة في ظل سعي النظام إلى إعادة سلطته عن طريق الضغط والتفاوض من خلال وجهاء مع المسلحين”، موضحة أن المسلحين يريدون معرفة مصير الشخصين والفرع الذي اعتقلهما كما يريدون إطلاق سراحهما.
وأكدت المصادر ذاتها أنه لا يوجد بين مداهمي الفروع والموقوفين أي شخص معروف بمعارضته السياسية للنظام، موضحة أن الشخصين اللذين اعتقلهما النظام متهمان بتجارة المخدرات.
وشهد محيط مدينة تلبيسة صباح اليوم تعزيزات عسكرية لقوات النظام والأمن، وذلك تزامناً مع قطع مجموعة مسلحة لطريق حمص حماة الدولي.
وجاءت الأحداث الأخيرة في المنطقة بعيد ساعات من تعيين النظام اللواء الركن أحمد نيوف قائداً للفيلق الثالث ورئيسا للجنة الأمنية والعسكرية بحمص، خلفاً للواء جمال محمود يونس.
ويُعرف عن نيوف ولاؤه المطلق للنظام وارتكابه جرائم بحق الشعب السوري.
وكانت مدينة تلبيسة قد خضعت لسيطرة النظام السوري عام 2018 في إطار اتفاقيات التسوية، وعاشت في ظل ذلك حالة عدم استقرار أمني تطورت إلى فلتان منذ منتصف عام 2022 بسبب انتشار مجموعات من تجار المخدرات والعصابات.
وشهدت المدينة أيضا هجمات من مجهولين أدت إلى مقتل قائد مليشيات “الدفاع الوطني” في مدينة تلبيسة رامي رحال بعبوة عبوة ناسفة منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
المصدر: العربي الجديد