أظهرت صور التقطها الأقمار الصناعية نشر الجيش التركي منظومة صواريخ دفاع جوي (أرض- جو) متوسطة المدى، في مطار تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي، من نوع هوك “إم آي إم-23”.
وليست المرة الأولى التي تنشر تركيا هذا النوع من المنظومات على الأراضي السورية، إذ نشرت واحدة منها بداية العام 2018، في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
ونقلت وسائل موالية عن مصدر عسكري قوله ان تركيا نشرت منظومات دفاع جوي أميركية الصنع متوسطة المدى في معسكر المسطومة (5 كم جنوب إدلب–شمال سوريا).
بدورها لفتت مصادر اعلامية مقربة من المعارضة السورية إلى أن “نشر تركيا منظومة دفاع جوي على حدودها هو فقط تحسباً لأي حرب قد تندلع”، وهذا يوحي للجميع “وكأنها استعداد لحرب مؤجلة بينها وبين النظام السوري”.
وهذه المنظومة هي من صنع شركة “ريثيون” الأميركية عام 1952، ودخلت الخدمة في الجيش الأميركي 1960، وخرجت عن الخدمة 2002، لكنها ما زالت تستخدم في عدد من الدول.
وتهاجم المنظومة الطائرات على ارتفاع منخفض في أثناء التحليق، بدءًا من 60 مترًا، وتصل لارتفاع 20 كيلومترًا عن سطح الأرض، ويبلغ مدى صواريخها 40 كيلومترًا، بعد التحديث.
في غضون ذلك شهدت محافظة إدلب، تحركات عسكرية تركية غير مسبوقة في المنطقة، وجاء ذلك عقب زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، للحدود التركية مع سوريا، وسط مخاوف من اندلاع معارك جديدة.
ودفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية بهدف دعم نقاط مراقبته ومواقعه العسكرية في إدلب. ودخل رتل جديد للقوات التركية يضم عشرات الآليات، وذلك عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون، فيما اتجهت الآليات نحو النقاط التركية المنتشرة في المنطقة.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قام برفقة رئيس الأركان في تركيا يشار غولر، وقادة القوات البرية والبحرية والجوية بجولة على الحدود السورية التركية.
وأكّد خلالها على استمرار عمليات الجيش التركي في محافظة إدلب، ومناطق عمليات “غصن الزيتون” و”درع الفرات” في ريف حلب الشمالي والشرقي.
المصدر: المدن