أدخلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى شرق الفرات في المناطق التي سيطرت عليها قواتها والفصائل الموالية لها في عملية «نبع السلام» العسكرية التي نفّذت في الفترة بين 9 و17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 واستهدفت إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن حدودها والتي توقفت بتدخل من الولايات المتحدة وروسيا.
ودخلت 30 آلية عسكرية وشاحنات تحمل مواد لوجيستية من معبر «العدوانية» الواقع غرب مدينة رأس العين واتجهت إلى داخل المدينة، أمس. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الدفع بتعزيزات عسكرية في المنطقة منذ توقف العملية في 17 أكتوبر.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت الأسبوع الماضي تشديد التدابير في المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها في شرق الفرات لمنع تسلل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية.
وتواصل القوات التركية إرسال عائلات مقاتلي الفصائل الموالية لها إلى مناطق سيطرتها في المنطقة المسماة «نبع السلام» في حملة تستهدف إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة.
وكشفت مصادر لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن أن 8 حافلات وصلت إلى مدينة رأس العين في ريف الحسكة، في 6 مايو (أيار) الجاري، حاملةً عائلات قادمة من ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى حافلة تنقل مسلحين من الفصائل الموالية لها، حيث عبرت تلك الحافلات بتسهيل من المخابرات التركية.
كانت قافلة مؤلّفة من نحو 150 سيارة تحمل عائلات مهجّري غوطة دمشق وحمص وإدلب دخلت إلى مدينة تل أبيض شمال الرقة، في 21 أبريل (نيسان) الماضي، حيث وصل أكثر من 500 شخص من عائلات المقاتلين الموالين لتركيا، قادمة من مدينة جرابلس شمال حلب.
في غضون ذلك، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالأسلحة الثقيلة، ليل الجمعة – السبت، قرية عريضة في ريف تل أبيض الغربي شمال محافظة الرقة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
المصدر: الشرق الأوسط