لافروف: إيران ستنضم إلى العملية الروسية- التركية- السورية

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن اتفاقية جديدة جرى التوصل لها تقتضي بانضمام إيران إلى عملية “تسوية الأوضاع” بين سوريا وتركيا.

وجاء حديث لافروف، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو، مع نظيره المصري سامح شكري ، الثلاثاء 31 من كانون الثاني، تضمنت تصريحات روسية بدأت من ليبيا إلى تركيا، وسوريا، وإيران، ومرورًا بفلسطين وانتهاء بأوكرانيا.

الوزير الروسي أضاف أن موسكو تدعم اهتمام الرئيس التركي في “تسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسوريا”، والعمل في هذا المسار، خلال اللقاء الذي نقلته قناة “روسيا اليوم“.

ويرى لافروف أنه من المنطق أن تكون الاتصالات القادمة المخصصة لتطبيع العلاقات التركية- السورية بوساطة من روسيا وإيران.

وفيما يتعلق بالمواعيد والصيغ القادمة على المستوى العسكري والدبلوماسي، فهي أمور يجري العمل عليها حاليًا، بحسب لافروف، و”يجب علينا أن نمضي حثيثًا للتوصل إلى نتائج محددة”.

التصريحات الروسية جاءت اليوم بعد حالة من الركود طغت على جو “التسوية” بين أنقرة ودمشق، خصوصًا مع تصريحات شبه يومية كانت ترد على لسان مسؤولين أتراك حول أهمية هذا التقارب.

وسبق أن قال كبير مستشاري وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، خلال مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، في 27 من كانون الأول الماضي، إنه لا يمكن حل القضية السورية بسهولة دون وجود إيران.

التصريحات التركية انخفضت حدتها مؤخرًا عقب سلسلة لقاءات أجراها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في 20 كانون الثاني الحالي، في الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن سلسلة لقاءات، كان من بينها لقاؤه مع الجالية السورية في أمريكا.

وصدر عقب زيارة جاويش أوغلو، بيان مشترك أمريكي- تركي، أكد التزام الطرفين بالعملية السياسية في سوريا، وفقًا لقرار مجلس الأمن “رقم 2254″، كما خطط البلدان للحفاظ على التنسيق في “محاربة الإرهاب”، خاصة تنظيم “الدولة” و”حزب العمال الكردستاني”.

وفي 28 من كانون الأول 2022، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن عقد لقاء ثلاثي جمع وزراء الدفاع التركي والروسي وحكومة النظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو اليوم.

وبحسب بيان أصدرته الدفاع التركية، التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، بوزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، ووزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي محمود عباس، إلى جانب رئيسي أجهزة الاستخبارات الروسي والسوري.

وأضاف البيان أن الاجتماع تضمّن مناقشة الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة كل التنظيمات “الإرهابية” في سوريا، موضحًا أنه نتيجة للاجتماع الذي جرى بـ”جو بنّاء”، تم الاتفاق على استمرار اللقاءات الثلاثية، لضمان الاستقرار، والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة ككل.

المصدر: عنب بلدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى