حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على وثيقة “سرية للغاية”، تؤكد مشاركة الفرقة 25 مهام خاصة، بمهمة خارجية لجمهورية روسيا الاتحادية.
وتؤكد الوثيقة بأن قوات النظام صرفت رواتب العناصر خارج القطر، من مخصصات الجيش، لعدم توفر القطع الأجنبي والميزانية اللازمة لتسديد رواتب شهري تشرين الثاني وكانون الأول من العام 2022.
وتثبت الوثيقة بأن غرفة العمليات المشتركة الروسية-السورية، وجهت قيادة الفرقة 25 مهام خاصة، لدفع هذه المستحقات عبر مخصصات الجيش والقوات المسلحة.
وجاء في الوثيقة: “الجمهورية العربية السورية
القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة
الفيلق الخامس
الفرقة 25 مهام خاصة
رقم 688
تاريخ 3 – 1 – 2023
السيد اللواء قائد الفيلق الخامس تحية وبعد
مرفق لسيادتكم نسخة عن كتاب السيد اللواء مدير الإدارة المالية المتضمن الرد على كتاب رقم /614/ تاريخ 15- 12- 2022 ، بخصوص معرفة القيمات المستحقة لضباط وصف ضباط وجنود الفرقة 25 م.خ المكلفين بمهمة خارجية لجمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، وتبيان عدم توفر القطع الأجنبي والميزانية اللازمة لتسديد رواتب شهري تشرين الثاني وكانون الأول وتحميلها إلى ميزانية العام 2023، علما أن قيادة الفرقة قامت بتسديد الرواتب داخل القطر لكافة المستحقين ضمن لوائح الرواتب الشهرية المرسلة أصولا لقيادة الفيلق.
ترفق لسيادتكم جداول الأشهر موضوع كتابنا.
أرجو من سيادتكم الإيجاز لتسريع عملية صرف المهمات الخارجية المترتبة للمقاتلين كون غرفة العمليات المركزية الروسية-السورية المشتركة وجهت قيادة الفرقة 25 م.خ لدفع هذه المستحقات عبر مخصصات الجيش والقوات المسلحة دون غيرها، علما أن وضع عناصر الفرقة 25 م.خ خارج القطر يتطلب تدخلا عاجلا لصرف هذه المهمات بالسرعة القصوى.
ويبلغ عدد السوريين الذين جندتهم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ونقلتهم إلى هناك بنحو 2000 سوري.
وفي 4 تشرين الأول الفائت، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى مقتل أول مجموعة سورية في أوكرانيا، حيث علم من مصادر موثوقة داخل الفرقة 25 مهام خاصة، أن 5 عناصر من الفرقة يوم الأحد 2 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، في العمليات العسكرية في جبهة خيرسون، حيث شنت القوات الأوكرانية هجوما مقابلا شمال شرق مقاطعة خيرسون وسيطرت على مناطق جديدة على الضفة اليمنى من نهر الدنيبر.
يشار إلى أن مجموع عدد القتلى من الجنسية السورية بلغ 9 عناصر هم: 5 من الفرقة 25 مهام خاصة، و4 عناصر من الذين يقاتلون مع الروس قتلوا، نهاية تشرين الأول الفائت ومطلع تشرين الثاني في أوكرانيا.
ويقود الفرقة 25 اللواء سهيل الحسن الملقب بالنمر، وكان رأس النظام السوري قد أصدر مطلع العام 2023 أمرا إداريا يقضي بترقية العميد الركن سهيل الحسن قائد الفرقة 25 مهام خاصة إلى رتبة لواء.
وتعتبر الفرقة 25 مدعومة من قبل روسيا بشكل مباشر، وقائد الفرقة 25 هو رجل روسيا الأكثر ثقة في سورية، وشارك أفرادها بالقتال إلى جانب الروس في حرب أوكرانيا.
وارتكب سهيل الحسن المجازر بحق المواطنين، خلال العمليات العسكرية التي خاضها في سورية وخاصة مجازر حلب، ووقوفه خلف البراميل المتفجرة، فضلا عن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها.
ووفقاً للمصادر، فقد بدأ العناصر بالمشاركة في العمليات العسكرية ضمن المناطق التي تسيطر عليها روسيا شرق أوكرانيا، وذلك بعد أن جرى نقلهم من سوريا إلى روسيا عبر مطار “حميميم”، وقد تلقوا هناك تدريبات عسكرية خلال الأشهر الماضية، كما ويتقن العديد منهم اللغة الروسية بعد خضوعهم لدورات عسكرية في روسيا منذ العام الفائت قبل بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 15 أيلول/سبتمبر الفائت، تقريراً أكد فيه من خلال مصادره، أن “المرتزقة” السوريين الذين جندتهم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، يتواجدون تحديداً في روسيا وقسم منهم في شرق أوكرانيا، حيث تكمن مهمتهم هناك بحماية مناطق تواجدهم.
وأكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مطلع شهر نيسان/أبريل الفائت، أن دفعات من المقاتلين السوريين أتموا تدريبات عسكرية مكثفة بإشراف عشرات الضباط الروس وضباط في قوات النظام وقيادات من المسلحين الموالين لها، وباتوا على أتم الاستعداد لنقلهم إلى أوكرانيا وتحديداً إلى شرقها لزجهم بالحرب الروسية على أوكرانيا.
المصدر: المرصد السوري لحقوق الانسان