اليابان ترصد 318 مليار دولار للتسلح خلال السنوات الخمس المقبلة!
وهذا ينذر بخطر عودة محارب الساموراي بقوة وعنف هائل تغذية عقلية يابانية كامنة تحت الرماد منذ الحرب العالمية الثانية بعد الهزيمة والرعب النووي، وهنا ستمحى صورة الياباني الـ(كيوت) اللطيف المبتسم الذي عملت اليابان بجهد لتصديرها عبر الـ(إنمي) الياباني الذي غزا عقول الناشئة بالعالم على مدى عقود تلت الحرب العالمية الثانية لتمحو صورة الياباني الشرير الذي قتل (200) ألف إنسان صيني دفعة واحدة فيما عرف بـ(مذبحة نانجنغ) عام 1937.
الوحش الأشقر الألماني بدأ يتململ؛ وهاهي ذي ألمانيا “ألمانيا ترفع إنفاقها العسكري بواقع 2% من الناتج المحلي الإجمالي؛ أي بما يعادل (70) مليار يورو بحلول عام 2024، وتتحول إلى سياسة دفاعية أكثر حزما واستقلالا”
ولا شك بأن أحفاد هتلر لن ترضيهم رقعة الأرض الألمانية وسيعملون بجد وبعقلية ألمانية صلبة لا تعرف المستحيل على إيجاد مجال حيوي يلبي طموحات (الأمة الألمانية)!
نحن العرب، ما زلنا على هامش التاريخ، وهذا واقع مؤلم لا يحتاج إلى عين بصيرة لاستنباطه، ولا يغرنكم النهضة العربية السطحية هنا وهناك، فطالما نحن نتزود بكل وسائل الحضارة من الآخر فلن نتقدم، وسيبقى التفوق للآخر بأي حال، ويبدو أن الحالة التي نصل فيها إلى الاعتماد على أنفسنا بكل شيء -أو على الأقل بأهم العناصر التي تضمن لنا القوة والبقاء- ما تزال بعيدة!
إذاً؛ العالم يتغير يا سادة، سنّة تدافع الأمم وصراع الحضارات حقيقة لا خيال، وهنا نجد أسباب كثيرة دفعت لذلك، لكن السبب الرئيس والأول لهذا التغير الخطير هي طموحات إمبراطورية واهمة في عقل شخص واحد، اسمه “بوتين”.
جمعة الدبيس
كاتب وقاضي منشق