مؤتمر صحافي مشترك بين “التحالف الوطني” و”مسد” || حول التطورات السياسية شمال شرق سورية

سلام حسن

عقد “مجلس سورية الديمقراطية” (مسد)، الثلاثاء، مؤتمراً صحافياً مشتركاً، مع التحالف السوري الوطني في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة السورية، حول التطورات الأخيرة على الصعيد السياسي وتداعياته في شمال شرقي سورية.

وجمع المؤتمر بين “مسد” و”التحالف السوري الوطني” النقاط المشتركة التي ستترجم خلال الفترة المقبلة، كعمل مشترك، لا سيما بعد التطبيع الأخير بين تركيا والنظام السوري، الذي سوف يؤثر بشكل سلبي على مناطق شمال شرق سورية خاصة وسورية عامة.

في الشأن، أوضح أمين السر لدى “التحالف السوري الوطني”، آرام الدوماني، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “التحالف السوري الوطني مجموعة من الهيئات والكتل السياسية العاملة في الداخل السوري”.

واستطرد موضحاً: “كنا عبارة عن تنسيقيات في الثورة السورية وتطور عملنا إلى تشكيل هيئات وكتل سياسية، وقمنا بتأسيس التحالف السوري الوطني في العاصمة الأميركية واشنطن في 18 ديسمبر/ كانون الأول عام 2020، كما لدينا الآن نشاط ومشاركون في الحراك الثوري، ونعمل على المستوى الدبلوماسي والسياسي على مستوى الولايات المتحدة الأميركية والعديد من العواصم الأوروبية”.

وبين الدوماني، أن “زيارتنا إلى مناطق شمال وشرق سورية تلبية لدعوة مجلس سورية الديمقراطية بعد عدة لقاءات واجتماعات بين قيادة التحالف السوري الوطني ومكتب ممثلية مجلس سورية الديمقراطية في واشنطن وفي أوروبا”.

وأوضح أنه “وجدنا الكثير من النقاط المشتركة الوطنية الديمقراطية، فلبينا الدعوة لمشاهدة التجربة الناجحة للإدارة الذاتية على أرض الواقع، وقمنا بزيارة العديد من المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية ورأينا الجهود الجبارة المبذولة من أجل خدمة المجتمع والشعب في شمال وشرق سورية”، متمنياً أن “تكون هذه التجربة أكثر نجاحاً لتعميمها على سورية ككل في المستقبل بعد الانتقال السياسي والعدالة الانتقالية”.

من جهة ثانية، أشار الدوماني، إلى أنه “لم نتفاجأ من القرار التركي بإعادة العلاقات مع النظام السوري لأن النظام التركي قام بالالتفاف على القرار 2254 منذ اجتماع أستانا وعمليات خفض التصعيد والتدخل العسكري التركي في شمال وغرب سورية في مناطق كما سماها نبع السلام، وغصن الزيتون، ودرع الفرات”.

وأشار إلى أن “التقارب التركي السوري ليس فقط يؤثر على مناطق شمال وشرق سورية؛ بل يؤثر على جميع المناطق السورية حتى المناطق التي يسيطر عليها النظام لأنها مناطق غير مستقرة، إذ إن هناك سيطرة كبيرة للتواجد الإيراني، ولذلك نريد من جميع القوى الوطنية الديمقراطية التوحد بعمل سياسي أو بمشاركة سياسية من أجل التصدي لأي محاولة لتعويم النظام مرة أخرى”.

وتتواصل مساعي “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) لعقد اللقاءات مع القوى الوطنية لإيجاد الحلول التي تخدم السوريين وإثبات دورها في سنوات الحرب بإدارتها لمناطق شمال وشرق سورية.

من جهتها، قالت الرئيسة المشتركة لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”،  أمينة عمر، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن “مجلس سوريا الديمقراطية هو مشروع وطني سوري، الهدف الأساسي مصلحة الشعب السوري”.

ولفتت إلى أن “مجلس سوريا الديمقراطية يشدد دائماً على الحوار السوري السوري البناء وبهذا الخصوص نسعى لتوحيد جهود السوريين من أجل صياغة حل سياسي لسورية وفق القرارات الدولية خاصة القرار الدولي 2254، ودائماً نعمل في هذا المجال حيث لدينا مسار نعمل عليه مع غيرنا من الشركاء السوريين والديمقراطيين والقوى الديمقراطية السورية، وهو مسار استوكهولم، حيث إن الاجتماع الرابع لهذا المسار سوف يكون في فبراير/ شباط القادم لذلك نسعى على الدوام لتوحيد الجهود السورية”.

وأوضحت عمر، أنه “في المرحلة المقبلة سوف يكون هناك خطورة كبيرة على الشعب السوري من ناحية التقارب السوري – التركي والذي يهدف بالدرجة الأولى لتحقيق مصالح النظامين السوري والتركي على حساب مصلحة الشعب السوري”.

ولفتت إلى أنه “يجب أن نعمل في هذه المرحلة مع كافة القوى الوطنية من أجل إفشال هذه السياسات التي بالأساس هي ضد مصلحة الشعب السوري، وبالتالي جهودنا يجب أن تكون مكثفة في المرحلة القادمة والعمل سياسيا ودبلوماسيا على مختلف الأصعدة من أجل توحيد السوريين بشكل أكبر”.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى