زيلينسكي يتهم موسكو بقصف المدنيين في خيرسون “للترهيب والمتعة”… و”غازبروم” ستمد أوروبا بـ42 مليون متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد 25 ديسمبر (كانون الأول)، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني. وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الرسمي “أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا. وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا”.
وتابع قائلاً “نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه”.
كما قال الرئيس الروسي إنه متأكد “100 في المئة” من أن الجيش الروسي “سيدمر” نظام الدفاع الجوي باتريوت الذي ستزود الولايات المتحدة أوكرانيا به.
ورداً على سؤال لصحافي من قناة “روسيا-1” التلفزيونية خلال مقابلة تم بث مقطع قصير منها على التلفزيون العام، اجاب بوتين “بالطبع، سندمرها (بالتأكيد) 100 في المئة”.
واتهم بوتين الغرب بالسعي إلى “تقسيم” روسيا. وقال إن “كل شيء يستند إلى سياسة خصومنا الجيوسياسيين الذين يهدفون إلى تقسيم روسيا، روسيا التاريخية”، مؤكداً أن “هدف” موسكو “مختلف تماماً وهو توحيد الشعب الروسي”.
إلى ذلك، أعلنت شركة “غازبروم” الحكومية الروسية أنها ستشحن 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، الأحد، وهو ما يتماشى مع معدل تدفق الإمدادات في الأيام القليلة الماضية.
إزالة الألغام
من جهة أخرى، أعلنت أجهزة الطوارئ بأوكرانيا أن ثلاثة من أفرادها لقوا حتفهم، السبت 24 ديسمبر الحالي، عندما انفجر لغم أثناء قيامهم بإزالة الألغام من أجزاء من منطقة خيرسون.
وقال جهاز الطوارئ في جيتومير على صفحته في “فيسبوك” إن “المتوفين الثلاثة عملوا بتفانٍ في فرقة الطوارئ والإنقاذ في منطقة جيتومير وقاموا بمهمة إزالة الألغام من الأراضي المحررة من العدو في منطقة خيرسون”.
وتقع منطقة جيتومير غرب مدينة كييف في شمال أوكرانيا.
وتسيطر روسيا على معظم وليس كل منطقة خيرسون، ولكن بحلول منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، استعادت القوات الأوكرانية مدينة خيرسون وعدداً من البلدات في المنطقة.
ويعمل خبراء المفرقعات هناك منذ ذلك الحين بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية قامت بتلغيم المباني والأشياء بكثافة. وفعل الروس ذلك أيضاً في مناطق أخرى كثيرة تمكنت أوكرانيا من استعادة السيطرة عليها.
قصف خيرسون
كذلك، قالت السلطات الأوكرانية إن ضربة روسية لمدينة خيرسون أودت بحياة 10 أشخاص على الأقل وأصابت 58 آخرين، مخلفة وراءها جثثاً ملطخة بالدماء ملقاة على الطريق، فيما وصفته كييف بالقتل العمد من أجل المتعة.
وبعد رحلة إلى الولايات المتحدة سعياً وراء الحصول على مزيد من الأسلحة لمقاومة الهجوم الروسي المستمر منذ 10 أشهر، نشر الرئيس الأوكراني صوراً لشوارع تتناثر بها السيارات المحترقة والنوافذ المحطمة والجثث.
قتل من أجل المتعة
وكتب زيلينسكي، “ستضع الشبكات الاجتماعية على الأرجح إشارة إلى أن بهذه اللقطات (محتوى حساساً)، لكنه ليس كذلك، بل هو الحياة الواقعية لأوكرانيا والأوكرانيين”. وأضاف، “تلك ليست منشآت عسكرية. هذا إرهاب وقتل من أجل الترهيب والمتعة”.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الأوكرانية للأنباء عن ياروسلاف يانوشيفيتش حاكم منطقة خيرسون قوله للتلفزيون الوطني إن “عدد القتلى ارتفع إلى 10، من سبعة في وقت سابق”.
وقال يوري سوبوليفسكي نائب رئيس المجلس الإقليمي إن صاروخاً سقط قرب متجر سوبر ماركت بجوار ساحة الحرية في المدينة. وأضاف، “كان هناك مدنيون، كل منهم في شأنه الخاص ويمارس أعماله الخاصة”، مشيراً إلى وجود فتاة تبيع شرائح الاتصال للهواتف وآخرين يفرغون أشياء من شاحنة وبعض المارة.
القتل مع الإفلات من العقاب
في سياق متصل، قال مساعد الرئيس الأوكراني كيريلو تيموشينكو إن الهجوم جاء من راجمة صواريخ غراد.
وانتقد ميخايلو بودولياك، وهو مساعد آخر للرئيس، أولئك الذين يطالبون كييف بالسعي لإجراء محادثات سلام مع روسيا، مشيراً إلى قصف موسكو لشبكة الكهرباء في أوكرانيا دون هوادة منذ أكتوبر (تشرين الأول).
ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن موسكو أطلقت بالفعل ما يزيد على ألف صاروخ على شبكة الكهرباء، وحذروا من شتاء قارس البرودة مع عجز كبير في الطاقة وقدرة ضخ المياه، مما يعوق التدفئة المركزية في معظم المنازل الأوكرانية.
وكتب بودولياك، “سوف أذكر أولئك الذين يقترحون أخذ مبادرات (السلام) الروسية في الاعتبار: في الوقت الحالي، تتفاوض موسكو، وتقتل سكان خيرسون، وتمحو باخموت وتدمير شبكات كييف أوديسا (للكهرباء) وتعذب المدنيين في ميليتوبول”.
وأضاف، “روسيا تريد القتل مع الإفلات من العقاب. فهل نسمح بذلك؟”.
ولا تزال كييف تتعافى من موجة الضربات الصاروخية التي وقعت، الإثنين، وأوقفت نصف إمدادات الطاقة بالمدينة إلى اليوم التالي، وفقاً لرئيس الوزراء الأوكراني.
المصانع الإيرانية
في الأثناء، طالب مساعد كبير للرئيس الأوكراني “بتصفية” المصانع الإيرانية التي تصنع طائرات مسيرة وصواريخ والقبض على موردي تلك الأسلحة، إذ تتهم كييف طهران بالتخطيط لمد روسيا بمزيد من الأسلحة.
وكتب ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على “تويتر” أن إيران “تهين بشكل صارخ العقوبات الدولية”، ودعا إلى تدمير مصانع الأسلحة الإيرانية رداً على ذلك.
شركات تصنيع الأسلحة
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من رؤساء شركات تصنيع الأسلحة بذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجيش الروسي على جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاج إليها للقتال في أوكرانيا.
وقال بوتين، خلال زيارة لمركز تولا لتصنيع الأسلحة، إن الحرب الروسية في أوكرانيا تأتي في إطار جهد تاريخي لمواجهة ما سماه “التأثير الزائد على الحد للقوى الغربية على الشؤون العالمية”.
وأضاف، “المهمة الرئيسة التي يجب أن تأتي على رأس أولويات مجمعنا الصناعي العسكري هي تزويد وحداتنا وقوات الخطوط الأمامية بكل ما يحتاجون إليه من أسلحة ومعدات وذخيرة وعتاد بالكميات اللازمة والجودة المناسبة في أقرب وقت ممكن”.
وأردف، “من المهم أيضاً تحسين الخصائص الفنية للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلونا بشكل كبير بناءً على الخبرة القتالية التي اكتسبناها”.
وقال الكرملين، الجمعة، إنه تم إحراز “تقدم كبير” نحو “نزع سلاح” أوكرانيا، وهو أحد الأهداف التي أعلنها الرئيس الروسي عندما أطلق حربه على كييف قبل 10 أشهر.
واستعرض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التقدم العسكري الروسي عندما سئل خلال إحاطة صحافية عن تصريحات بوتين الذي قال، الخميس، إن قدرات أوكرانيا الدفاعية قريبة من الصفر. ورد بيسكوف، “يمكن القول إن هناك تقدماً كبيراً نحو نزع السلاح”.
“الاعتراف بالواقع”
ودعت الولايات المتحدة بوتين إلى “الاعتراف بالواقع” وسحب جيشه من أوكرانيا بعد وصفه أخيراً النزاع هناك بأنه “حرب”.
وأطلقت روسيا رسمياً على الهجوم في أوكرانيا تسمية “عملية عسكرية خاصة”، كما فرضت قانوناً يجرم ما تعتبره السلطات “مصطلحات مضللة” متعلقة بهذه العملية.
لكن في مؤتمر صحافي، الخميس، استخدم بوتين نفسه مصطلح “حرب” حين أعرب عن أمله في أن ينتهي النزاع في أقرب وقت ممكن.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، “منذ 24 فبراير (شباط) أدركت الولايات المتحدة وبقية العالم أن (العملية العسكرية الخاصة) لبوتين كانت حرباً عدوانية وغير مبررة ضد أوكرانيا. أخيراً بعد 300 يوم وصف بوتين الحرب كما هي”.
وأضاف، “في خطوة تالية للاعتراف بالواقع، نحضه على إنهاء هذه الحرب من خلال سحب قواته من أوكرانيا”.
ولفت المتحدث إلى أنه مهما كانت مصطلحات بوتين فإن “عدوان روسيا على جارتها ذات السيادة لم يخلف سوى الموت والدمار والنزوح”.
وتابع، “الشعب الأوكراني بلا شك لا يجد مواساة تذكر في تصريح بوتين بما هو جلي وواضح، وكذلك أيضاً عشرات الآلاف من العائلات الروسية التي قتل أقاربها في حرب بوتين”.
وقضت محكمة روسية في وقت سابق هذا الشهر بسجن السياسي المعارض إيليا ياشين ثماني سنوات ونصف السنة بموجب القانون الجديد لإدانته بالترويج لـ”معلومات مضللة” عن الحرب.
وكان ياشين قد تحدث عن “مجزرة” في بوتشا، البلدة القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف، حيث تم اكتشاف جثث مدنيين أوكرانيين مقيدة ومقتولة بالرصاص بعد انسحاب القوات الروسية.
وأعلن النائب الروسي المعارض للحرب نيكيتا يوفيريف، الجمعة، أنه يسعى لاتخاذ إجراءات قانونية ضد بوتين لنشره “أنباء مضللة” في إشارته إلى مصطلح “حرب” في أوكرانيا.
قدرات أوكرانيا الدفاعية
وتضررت القدرات الدفاعية لأوكرانيا، أي الصناعات العسكرية، بشدة بسبب الضربات الصاروخية الروسية. إلا أن الغرب يمد كييف بأسلحة تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات، وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع إمدادها بنظام دفاع جوي أميركي من طراز “باتريوت” ووعد بمواصلة الدعم. ووصف بوتين نظام باتريوت بأنه “قديم للغاية”، وقال إن روسيا ستتكيف معه.
وبعد تكبدها سلسلة من الهزائم ضمن ما تسميه موسكو “عملية عسكرية خاصة”، تبحث روسيا عن نصر ميداني في شرق أوكرانيا، حيث تحاول قواتها السيطرة على مدينة باخموت الصغيرة منذ أشهر.
وقال بوتين الخميس إنه يريد إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وإن هذا يتعين أن يحدث من خلال الوسائل الدبلوماسية. إلا أن الولايات المتحدة تقول إنه لم يظهر أي مؤشر على الإطلاق على استعداده للتفاوض.
وذكر بيسكوف أنه لا علم لدى روسيا بخطة سلام أوكرانية أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن كييف تستعد لطرحها في فبراير (شباط).
وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتجاهل حتى الآن “حقائق” الوضع، في إشارة إلى إعلان روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها بشكل جزئي، وهي خطوة رفضتها كييف والغرب وأكدا أنها غير قانونية.
“عصر جليدي”
وشبه سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الجمعة، وضع العلاقات بين البلدين بأنها في “عصر جليدي”، وقال إن احتمالات حدوث صدام بين البلدين “مرتفعة”، وفقاً لما نقلته عنه وكالة “تاس” الروسية الرسمية للأنباء.
ونقلت الوكالة عنه إنه من الصعب القول متى يمكن استئناف محادثات في شأن حوار استراتيجي بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن المحادثات في شأن تبادل السجناء “فعالة” وستستمر.
وتدهورت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود في ظل تداعيات الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا وما ترتب عليها من فرض عقوبات غربية.
ومثل اتفاقان لتبادل السجناء مثالين نادرين للدبلوماسية الأميركية – الروسية الناجحة في عام 2022. وبموجبهما أفرجت روسيا عن الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية تريفور ريد ونجمة كرة السلة بريتني غرينر مقابل الروسي المدان بتهريب المخدرات كونستانتين ياروشينكو وتاجر السلاح فيكتور بوت.
وقال دبلوماسي روسي كبير، الجمعة، إن المحادثات في شأن الضمانات الأمنية لروسيا لا يمكن أن تتم في ظل بقاء مدربين من حلف شمال الأطلسي و”مرتزقة” في أوكرانيا، وبينما تتواصل إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف. وفي مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية للأنباء، قال ألكسندر دارتشيف رئيس إدارة أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية إن المحادثات ستكون سابقة لأوانها “إلى أن يتوقف تدفق الأسلحة والتمويل لنظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، وينسحب الجنود، المرتزقة، المدربون التابعون لأميركا وحلف شمال الأطلسي”.
وفي تصريحاته، قال دارتشيف إن المحادثات يجب أن يسبقها “الاعتراف بالحقائق التي حددناها على الأرض”، في إشارة واضحة إلى سيطرة روسيا على أجزاء من شرق أوكرانيا وجنوبها.
“تعميق وتوسيع”
في هذا الوقت، أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) أن إيران تسعى إلى “تعميق وتوسيع” شحنات الأسلحة المتطورة إلى روسيا خلال حربها في أوكرانيا، وذلك بعدما قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنه شارك الولايات المتحدة بمعلومات استخبارية تفيد باستخدام طائرات إيرانية مسيرة في الحرب في أوكرانيا.
وفي كلمة ألقاها مساء الخميس، 22 ديسمبر الحالي، في الرئاسة الإسرائيلية لمناسبة الاحتفال بعيد الأنوار اليهودي، قال رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، وفق ما نقلته عنه الصحافة المحلية، إن إيران تعتزم تسليم معدات متطورة إلى روسيا، من دون مزيد من التفاصيل.
وقال بارنيا، “نحذر من نيات إيران المستقبلية التي تحاول هذه الدولة إخفاءها، وهي تعميق وتوسيع شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى روسيا”. وأضاف “لقد سلطنا الضوء على شحنات الأسلحة إلى روسيا، على رغم أكاذيب إيران… المألوفة بالنسبة إلينا”، مؤكداً أن جهازه، الذي تتهمه طهران بتخريب بعض مواقعها النووية واغتيال علمائها، لديه معرفة “واسعة” بالوضع في إيران.
يذكر أنه بعد اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية في فبراير (شباط) الماضي، اتخذت إسرائيل في البداية موقفاً حذراً تجاه موسكو، مؤكدة العلاقات الخاصة بين البلدين، نظراً إلى وجود أكثر من مليون مواطن من الاتحاد السوفياتي السابق في إسرائيل، في حين تنشر روسيا قوات في سوريا المجاورة.
بعدها، رأى يائير لبيد، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، أن الحرب “انتهاك خطر للنظام الدولي”، لكن السلطات الإسرائيلية قالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً الخميس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو في شأن قضية أوكرانيا على وجه الخصوص.
“فاغنر” وكوريا الشمالية
من جهة أخرى قال البيت الأبيض، الخميس، إن “مجموعة فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة تسلمت شحنة من الأسلحة من كوريا الشمالية للمساعدة في تعزيز موقف القوات الروسية في أوكرانيا، إلا أن يفغيني بريجوجين، مالك شركة “فاغنر” نفى ذلك، ووصفه بأنه “ثرثرة وتكهنات”.
كذلك نفت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية أيضاً تقريراً إعلامياً ذكر أنها قدمت ذخائر لروسيا، قائلة إن صفقة من هذا القبيل “لم تحدث قط” بين البلدين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الجمعة 23 ديسمبر بالتوقيت المحلي.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان نقلته الوكالة الرسمية إن “التقرير الكاذب لوسائل الإعلام اليابانية بأن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) قدمت ذخائر لروسيا هو أبشع هراء ولا يستحق أي تعليق أو تفسير”.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قال إن “فاغنر” تبحث في أنحاء العالم عن موردي أسلحة لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا. وأضاف للصحافيين، “يمكننا أن نؤكد أن كوريا الشمالية أكملت تسليم شحنة مبدئية من الأسلحة إلى فاغنر، التي دفعت مقابل العتاد. في الشهر الماضي أرسلت كوريا الشمالية شحنة صواريخ وقذائف لقوات المشاة إلى روسيا كي تستخدمها فاغنر”.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تقدر أن هناك 50 ألف فرد من “فاغنر” في أوكرانيا، من بينهم 10 آلاف متعاقد و40 ألف مجند محكوم عليه من سجون روسية.
وقال بريجوجين، وهو حليف مقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن لدى كيربي عادة الإدلاء بتصريحات بناء على تكهنات. وأضاف في بيان، “الجميع يعلمون أن كوريا الشمالية لم تزود روسيا بأي أسلحة منذ فترة طويلة. ولم تبذل أي جهود من هذا القبيل. بالتالي فإن توريد الأسلحة من كوريا الشمالية ليس سوى ثرثرة وتكهنات”.
مساعدات هولندية
وأعلنت الحكومة الهولندية، الجمعة، عن توفير مبلغ إجمالي قيمته 2.5 مليار يورو (2.65 مليار دولار) لدعم أوكرانيا في عام 2023، تعتمد سبل استخدامه على مجريات الحرب ضد روسيا.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عبر تغريدة على “تويتر”، إنه “طالما تواصل روسيا حربها على أوكرانيا، ستواصل هولندا دعم أوكرانيا”، مضيفاً أنه أجرى لتوه مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هذا الشأن.
وتتوقع الحكومة الهولندية، بحسب بيان صادر عنها، أن تكون هذه الأموال ضرورية للدعم العسكري وأعمال التصليح وجهود التصدي للإفلات من العقاب. وجاء في البيان أن “سبل الاستخدام الدقيقة لهذه المساهمة تعتمد على حاجات الأوكرانيين، ومن ثم مجريات الحرب”.
وتستخدم المساعدات المخصصة لأعمال التصليح في إعادة تأهيل البنى التحتية، من بينها تلك الخاصة بالطاقة، والمستشفيات والمساكن وعمليات نزع الألغام والقطاع الزراعي، بحسب بيان الحكومة.
وكانت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرن قد صرحت الأسبوع الماضي أن هولندا وفرت نحو مليار يورو (1.06 مليار دولار) من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بدء الحرب.
المصدر: اندبندنت عربية