الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في السويداء: أين أبناؤنا المغيبون قسرًا؟

توجّهت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء جنوبي سوريا، ببيان طالبت فيه بالكشف عن مصير آلاف المعتقلين والمغيبين قسراً من أبناء المحافظة، وكفّ أيادي الفاسدين، مشددة على حقوق المواطنين، ووحدة الحال مع أبناء سوريا كافة وأبناء سهل حوران القريب خاصة.

وجاء في بيان الرئاسة الروحية الممثلة بالشيخ حكمت الهجري: “إلى أبنائنا الأكارم وشبابنا الأعزاء نتواصل معكم في خاتمة عام صعب، واستقبال عام جديد نستبشر فيه الفرج، عسى أن يكون فيه بشائر خير وسلام وأمان، وعودة للأرزاق الى أهلها، مع كل الاحترام لما كابدتم وتكابدون من صبر وتصبّر بعد سنين لأجل وطنكم وأهلكم اخوتنا وأبناءنا في كل المواقع وكل أصقاع العالم”.

وأضاف البيان: “مهما حاول الفاسدون المفسدون في وطننا تبرير فسادهم، أو ترحيل المسؤوليات إلى غيرهم، أو نقل الأخطاء إلى غير مواقعها، ومهما حاولوا إذلال شعب حر واجه أعتى قوى الشر، ولن يكل في طلب حقه، ومهما ابتكروا من أساليب لقمع الأصوات، وردع كلام الحق، ووأد المطالب تحت نيران فاسديهم، وبث العابثين منهم بين صفوف الناس، فلن تغيب شمس الحقيقة، ولن تختبئ الحاجات من سعي أهلها إليها، ولابد أن تسقط غاياتهم، في براثن أحقادهم”.

واعتبرت الرئاسة الروحية أن التطورات التي شهدتها المحافظة “كشفت للسوريين ما يتم خلف الكواليس عند محاولات قمع الصادقين الوطنيين بتحريف مسارهم، وتكذيب طلباتهم وتغيير توجهاتهم عبر بث الشر بينهم ويتم تلفيق تهمة التخريب اليهم”.

وطالب البيان بالكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين من أبناء المحافظة في سجون النظام، وقال: “نسأل ونتساءل مع الجهات المختصة، أين هم أبناؤنا المغيبون قسرا، الموقوفون في جهات ما، أما آن لهم أن يحالوا إلى القضاء؟ ما أسباب توقيفهم، ماهي ذنوبهم؟ ومن يحمل ذنب اعتقالهم؟ وإن كانوا مدانين، فلتتم المواجهة على معرفة الجميع”.

المصدر: “القدس العربي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى