اضطرت السلطات الايرانية الغازية للاعتراف الخميس بنفوق العقيد في الحرس الثوري ابو الفضل سرلك في جنوب حلب. ووصفته المواقع الايرانية بأنه (أحد المدافعين عن المراقد في سورية). وقالت إنه قائد بارز في الحرس الثوري وكانت له علاقة قوية مع الهالك قاسم سليماني.
حادث القتل بأيدي ثوار حلب في قرية خناصر جنوب حلب يوم الأحد الماضي 10 أيار الجاري، ونقل إلى إيران دون اعلان رسمي، وعندما بدأت اجراءات الدفن انكشف النبأ، ونقلته المواقع.
كان هذا المجرم في استقبال سليماني عندما دنست حوافره أرض حلب الطاهرة محتفلا بسقوطها في نهاية ديسمبر 2016، ورافقه في جولته على شواهد المدينة العظيمة، مدينة إبراهيم الخليل ونبي الله زكريا.
يذكر أنه في 3 شباط الماضي أعلن في طهران عن مقتل (القائد الكبير في الحرس أصغر باشابور في مدينة حلب أيضا أثناء معركة ادلب، وكان في السابق مرافقا لقاسم سليماني أثناء جولته في حلب.
في عام 2015 وقريبا من نفس الموقع اصطاد ثوار الشهباء الجنرال حسين همداني مؤسس جهاز الباسيج في إيران، وأعلى قائد يقتل في سورية. كان في طريقه من جنوب حلب الى حماة، متخفيا بلباس بدوي سوري، ولكن الثوار كانوا قد أعدوا كمينا يليق به. يذكر أيضا أنه كان مقربا جدا من بشار الاسد ويلتقي به باستمرار، وهو الذي أشار عليه بتشكيل ما يدعى (قوات الدفاع الوطني).
وفي 4 حزيران 2016 اصطاد ثوار الشهباء قائدا لقوات النخبة الخاصة في الحرس يدعى جهانجير جعفري، ومعه عسكري آخر يدعى أيضا محمد زلفي في جنوب حلب.
وفي نفس الفترة من عام 2016 نشرت شبكة شام خبرا عن مصرع قائد فيما يسمى جيش كبلان التابع للحرس الثوري. وقبل ذلك بأيام نشرت الشبكة خبرا عن سقوط 23 قتيلا من الحرس قرب خان طومان جنوب حلب فيما يسمى جيش مازندران التابع للحرس وبينهم مرتزقة من افغانستان.
ونقلت الشبكة عن مصادر ميدانية أن جيش الفتح نفذ عملية تفجير قتلت ما يزيد على 60 مقاتلًا ايرانيا وافغانيا قرب خان طومان أيضا في نفس الفترة من حزيران 2016 .
وفي الأول من كانون الاول 2015 شيعت إيران قائد ما يسمى لواء الحسين على أيدي ثوار حلب بعد ثلاثة أيام من مصرع سلفه أيضا عبد الرضا مجيري الذي قتل في نفس المعركة. وفي نفس الفترة شيعت مدينة شهرود الايرانية الضابط مجيد يونسيان الذي هلك في حلب أيضا.
وفي ايلول من نفس العام وقبل وصول القوات الروسية الغازية هلك في حلب وحولها عدد من ضباط إيران الكبار حتى سمي ذلك العام عام المقتلة الايرانية من أبرزهم: مهدي علي دوست، وسبقه ضابطان برتبة ملازم اول هما حسن أحمدي وكميل قرباني. وقتل من الباسيج في جنوب حلب في العام نفسه مجيد صانعي ومجتبى كرمي.
وفي مطلع العام ذاته قتل في حلب قائد لواء صابرين فرشاد حسوني زادة، وضابط آخر هو حميد مختار بند.
ونعت مواقع ايرانية اثنين من ضباط الحرس هلكا في حلب هما مسلم خيزاب وعبد الله باقري الذي كان مرافقا شخصيا للرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد وشارك في تشييعه باكيا!
ونفق في حلب عام 2015 ثلاثة من قادة لواء فاطميون الباكستاني هم: رضا خاوري، ومصطفى صدر زادة، وميلاد مصطفوي، وكلهم سقطوا في حلب ولهذا استحقت لقب مقبرة الغزاة الفرس، ولولا هذه الهزائم المتلاحقة ما طار قاسم سليماني الى موسكو مستنجدا بالروس قائلا لهم حسبما نقلت صحف روسية: إما أن تتدخلوا فورا وإما سنخسر سورية.